جنيف: اختتمت هنا اليوم اعمال اجتماع الامم المتحدة الدولي حول فلسطين الذي استغرق يومين ونظمته اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف.
مقرر اللجنة سافيور بورغ قال ان الاجتماع اعرب عن بالغ قلقه من استمرار انشطة الاستيطان في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وما حولها الأمر الذي يتعارض مع التزامات اسرائيل بموجب خريطة الطريق.

واضاف ان quot;الجميع ابدى انزعاجه للانتهاكات الخطيرة للقانون الانساني الدولي بما في ذلك جرائم دولية محتملة وجرائم الحرب التي ارتكبتها القوات الاسرائيلية خلال عملية (الرصاص المصبوب) في قطاع غزة بالاضافة الى النكران الشامل من جانب اسرائيل لكسر القواعد التي تحكم سلوك الحرب والتي كانت مثيرة للقلق بنفس قدر الانتهاكات السابقة تقريباquot;.
واكد ان المشاركين كانوا quot;مذهولينquot; من الواقع الذي اظهر ان اسرائيل اقامت حصارا مشددا على قطاع غزة بعد وقف الحر وقامت بعمليات تدمير شامل للممتلكات والبنى التحتية فيه.
وشدد بورغ على انه quot;يجب ان يتم احضار مرتكبي هذه الجرائم الخطيرة الى العدالة ومحاسبتهم على أعمالهمquot; وان المشاركين كانوا يأملون بان تسفر نتائج التحقيقات في احداث غزة عن تحقيق العدالة.

من جانبه قال رئيس اللجنة بول بادجي في كلمة ختامية quot;ان الصورة اظهرت ان ما حدث في غزة كان أسوأ مما كان متوقعاquot; مشيرا الى ان الوضع quot;سيتطلب العزم الراسخ من جانب جميع الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي على جميع المستويات لمواجهة احد اهم التحديات المتمثل بالنكران الشامل من جانب السلطات الاسرائيلية للمخالفات المرتكبة لقوانين الحربquot;.
وشدد بادجي على ان quot;هناك فرصة تاريخية لوضع حد لظاهرة الافلات من العقاب ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات الخطيرة لاعمالهم في خرق القانون الانساني الدولي وارتكابهم الجرائم الدوليةquot;