برونو: قتل العشرات في ثلاث هجمات جديدة شنها المسلحون الإسلاميون في نيجيريا مما ادى الى رفع حصيلة قتلى اعمال العنف التي شهدتها البلاد خلال اليومين الماضيين الى 150 قتيلا. وافادت مراسلة لبي بي سي انها احصت 100 جثة، غالبيتهم من المسلحين، بالقرب من مقر للشرطة في ميدوجوري عاصمة ولاية برونو حيث يغادر المئات منازلهم فرارا من اعمال العنف.

وقال شهود عيان لبي بي سي ان تبادلا لاطلاق النار استمر لعدة ساعات وقع في منطقة بوليسكوم في ولاية يوب، اضافة الى اشتعال النيران في مركز للشرطة.

كما قوع هجوم آخر على منطقة ويديل الواقعة على بعد 20 كيلو مترا من كانو اكبر المدن شمالي نيجيريا.

ويتبع قطاع من المسلحين واعظا دينيا يدعى محمد يوسف يعادي المدارس الغربية.

ويقول يوسف ان التعليم الغربي معارض لتعاليم الاسلام.

وفي وقت سابق فرضت السلطات النيجيرية حظراً للتجوال مدته تسع ساعات في مدينة بوشي في شمال البلاد، وذلك بعد أعمال العنف التي شهدتها المنطقة وأسفرت عن مقتل خمسين شخصا على الأقل.

وقال حاكم ولاية بوشي عيسى يوغودا إن هذا التدبير سيبقى قائما طالما لزم الامر لارساء سلام دائم في هذه المدينة.

وذكرت السلطات النيجيرية أن المسلحين ينتمون إلى جماعة quot;بوكو حرامquot; التي تسعى لتطبيق الشريعة الاسلامية في عموم نيجيريا. وسميت هذه الجماعة بطالبان نيجيريا وهي مجموعة مؤلفة خصوصا من طلبة تخلوا عن الدراسة واقاموا قاعدة لهم في قرية كاناما بولاية يوبي شمال شرقي البلاد على الحدود مع النيجر.

يذكر ان الشريعة الاسلامية مطبقة في شمالي نيجيريا، لكن لم تشهد البلاد عنفا مرتبطا بتظيم القاعدة في الماضي.

وعند تأسيسها في يناير/كانون الثاني 2004 كانت الحركة تضم نحو مئتي شاب مسلم متطرف بينهم نساء ومنذ ذلك الحين تخوض من حين لآخر مصادمات مع قوات الامن في بوشي ومناطق أخرى بالبلاد.

وتدعو الجماعة إلى ما تصفه بتطهير نجيريا من quot; مظاهر التعليم الغربي والفسق والفجورquot;.

وينقسم سكان نيجيريا البالغ عددهم نحو 150 مليون نسمة ينقسمون مناصفة بين مسلمين مسيحيين تقريبا، يعيشون في سلام جنبا الى جنب، لكن تقع من الحين للآخر مصادمات عنيفة بين الجانبين.