لاهاي: استأنف رادوفان كرادجيتش الزعيم السياسي السابق لصرب البوسنة رفض المحكمة الجنائية الدولية حول يوغسلافيا السابقة وجود اتفاق محتمل بينه وبين الوسيط الاميركي ريتشارد هولبروك حماه من كل ملاحقة.

وجدد كرادجيتش التأكيد في وثيقة رفعها الى المحكمة على ان هولبروك اقنعه بالانسحاب من الحياة السياسية مقابل حصانته تجاه اية ملاحقات من قبل المحكمة الجنائية الدولية من اجل يوغسلافيا السابقة.

وجاء في الوثيقة ان quot;الدكتور كرادجيتش وفى بوعودهquot;.

واضاف quot;القضية في هذا الاستئناف هي معرفة ما اذا كانت المحكمة، دعامة عدالة الامم المتحدة وضميرها، ستطبق وعد هولبروك او انها ستواصل المكر والخداع باسم الاسرة الدوليةquot;.

وكانت المحكمة التي تحاكم كرادجيتش بتهمة الابادة وارتكاب جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب، رفضت مطلع تموز/يوليو ان تأخذ بالاعتبار اتفاقا محتملا حول حصانته نفى هولبروك وجوده.

يشار الى ان ريتشارد هولبروك مهندس اتفاقات دايتون التي انهت الحرب في البوسنة (1992-1995) هو حاليا الموفد الخاص للولايات المتحدة في باكستان وافغانستان.

ويدافع رادوفان كرادجيتش (64 عاما) الذي اعتقل في بلغراد في 21 تموز/يوليو 2008 بعد 13 عاما امضاها في التخفي، لوحده عن نفسه ويدفع ببراءته حيال التهم الموجهة اليه والتي تتعلق خصوصا بحصار ساراييفو الذي اوقع عشرة الاف قتيل ومجزرة المسلمين في سريبرينيتشا التي ذهب ضحيتها ثمانية الاف مسلم.

وطلب من المحكمة الاستماع الى شهادة وزير الخارجية السويدي كارل بيلدت الذي كان ايضا وسيطا في النزاع البوسني والذي يمكن كما قال كرادجيش ان يؤكد وجود الاتفاق.