الامم المتحدة: قال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون في تقرير نشر يوم الاثنين انه يؤيد فكرة حلول quot;بديلةquot; تستوعب مطالب العراق بخفض تعويضات الحرب للكويت.
وبعد حرب الخليج في عام 1991 أمر مجلس الامن التابع للامم المتحدة العراق بدفع تعويضات للدول المتضررة من احتلاله للكويت المجاورة في عامي 1990 و1991. ويتعين على بغداد الان تخصيص خمسة في المئة من عائداتها النفطية لدفع التعويضات ويذهب غالبيتها الى الكويت.

وحث رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن في الاسبوع الماضي على الغاء التزام العراق بدفع تعويضات حرب للكويت. وطلب من بان أيضا تأييد طلبه خفض التعويضات أو حتى الغائها حتى يمكن استخدام المال في الاستثمارات داخل العراق.
وفي تقرير الى مجلس الامن المؤلف من 15 دولة أشار بان الى مناقشات العراق الثنائية مع الكويت بشان التعويضات بما في ذلك فكرة بغداد quot;تحويل المدفوعات المستحقة الى استثمارات.quot;

وكتب بان في تقريره quot;أشجع بقوة العراق واصحاب المصلحة الاخرين على أن يناقشوا حلولا بديلة لمشكلة التعويضات وأقساط الديون المستحقة بما في ذلك من خلال الاستثمار وذلك من أجل المصلحة المتبادلة للشعب العراقي والمنطقة ككل.quot;
ومع ان بان لم يؤيد تأييدا واضحا خفض المدفوعات الى الكويت فانه قال ان اي حل جديد يتعين ان quot;يساعد العراق على تلبية احتياجاته الخاصة باعادة البناء وأن يكون مفيدا للمنطقة ككل.quot;

ويقول العراق ان التعويضات عبء ظالم ويريد تخفيض النسبة التي يدفعها حتى يتوافر لديه مزيد من المال من اجل مشروعات اعادة البناء والتنمية. ويطالب ايضا بالغاء قرارات مجلس الامن التي توجب دفع التعويضات بموجب الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة.
وتعارض الكويت بشده انهاء الوضع الخاص بالعراق بموجب الفصل السابع ونجحت حتى الان في الضغط على مجلس الامن لتأييدها لكن دبلوماسيين بالمجلس يقولون انهم قد يصوتون لرفع القيود في نهاية هذا العام الامر الذي سيمكن العراق من اعادة التفاوض بشأن حجم التعويضات التي يدفعها للكويت.

ويقول العراق انه لا يزال مدينا بمبلغ 25.5 مليار دولار في شكل تعويضات 24 مليار دولار منها للكويت وحدها.
وشاب التوتر العلاقات بين العراق والكويت في الاونة الاخيرة مع تبادل الساسة في كلا البلدين الاتهامات بشان التعويضات.

ولم يصل بان الى حد اعلان أن العراق لم يعد يشكل خطرا على السلام والامن الدوليين وهو ما كان مبررا رسميا للعقوبات التي فرضت عليه أثناء حكم الرئيس السابق صدام حسين.
لكنه أوضح ان العراق في عام 2009 يختلف عن البلد الذي كان قبل الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في مارس اذار عام 2003 .

وقال بان quot;يجب على مجلس الامن أن يأخذ في الحسبان الجهود والتقدم الذي حققته حكومة العراق منذ عام 2003 في اقامة دولة مستقرة في سلام مع نفسها ومع جيرانها. ومن المهم الاعتراف بان العراق اليوم مختلف اختلافا كبيرا عن عراق ما قبل 2003.quot;