بروكسل: اتهم الناطق باسم حلف شمال الأطلسي (ناتو) جيمس آباثوراي، حركة طالبان بأنها quot;فعلت وتفعل كل شيء من أجل اجتذاب ضربات قوات الحلف الجوي باتجاه المدنيينquot; في أفغانستان، وأشار الناطق في مؤتمر صحافي اليوم ببروكسل إلى أن قوات طالبان ترمي من وراء هذا التكتيك إلى إثارة رد فعل مدني أفغاني ضد قوات الحلف ، وقال quot;نعمل على مواجهة هذا التكتيكquot;/ وأشار آباثوراي إلى أن ارتفاع عدد الضحايا المدنيين في أفغانستان يعني أن quot;هناك شيئا يجب أن يعدل في الاستراتيجية العسكرية، ولكننا لن نلغي الضربات الجوية التي تستهدف عناصر طالبانquot;.

ولم يعط آباثوراي أية تقديرات دقيقة لعدد الضحايا المدنيين الذين سقطوا في أفغانستان خلال الفترة الماضية، وقال quot;هناك عدة تقديرات منها تقديرات الأمم المتحدة التي تختلف كثيراً عن الأرقام التي بحوزتناquot;. وشدد على quot;حرصquot; الحلف على حياة جنوده العاملين في أفغانستان وتصميه على عدم تعريضها للخطر، وأردف quot;لكن علينا أن نعي أننا عندما نرسل جندياً من قوات الناتو لقتال المتطرفين في أفغانستان، فنحن نعرض حياته للخطرquot;. وقدر حجم القوات الأفغانية (الجيش والشرطة)، أنه quot;لا يزال عير كاف، فنحن في منتصف الطريق وكذلك الأمر بالنسبة لقوات الشرطة الأفغانيةquot;، مركزاً على تصميم الحلف الاستمرار في علمه في تأهيل عناصر الجيش والشرطة واعدادها تمهيداً لإعطاءها المزيد من المهام في عمليات محاربة طالبان والقضاء على التطرف.

وعبر آباثوراي عن قناعة أعضاء الحلف بأن عمليات قواتهم في أفغانستان ناجحة وأنهم نجحوا في إضعاف عناصر طالبان، quot;خاصة خلال الشهرين الماضيينquot;، بحسب كلامه، وتطرق الناطق إلى الإنتخابات الرئاسية القادمة، المقررة في البلاد في آب/أغسطس المقبل،مشيراً إلى أن الحلف يريد أن تتمتع عمليات الاقتراع القادمة بـquot;المصداقية الكافيةquot; بنظر الشعب الأفغاني، وقال quot;نستمر في مساعدة القوات الأفغانية على تثبيت الأمن خلال الحملات الإنتخابية ويوم الاقتراع.

وشدد الناطق على قناعة الحلف على ألا حل عسكري فقط في أفغانستان، فـquot;لا بد من تنسيق الجهود الأمنية والعسكرية مع الجهود التنموية والإعمار لبسط الأمن والاستقرارquot;، مذكراً بتصريحات سابقة لكارل بيلدت، وزير الخارجية السويدي، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للإتحاد الأوروبي، أن الاتحاد سيعمل بشكل أكثر نشاطاً في أفغانستان خلال الفترة القادمة.

وحول أولويات عمل الأمين العام الجديد للحلف أنديرس فوغ راسموسين، الذي سيتولى رئاسة الحلف رسمياً بداية آب القادم، خلفاً لياب دي هوب شيفر، أشار آباثوراي، إلى أن الأمين العام الجديد سيعمل على جعل حلف شمال الأطلسي quot;أكثر شفافية وقدرة على التشاورquot; من ذي قبل، وأعرب الناطق أخيراً عن قناعته بأن ناتو هو أهم المنظمات الدولية التي تتمتع بالشفافية العالية.