واشنطن: أفادت صحيفة واشنطن بوست اليوم الاثنين ان مسؤولين اميركيين يعدون مشروعا لنقل بعض معتقلي قاعدة غوانتانامو المسجونين في إطار الحرب على الارهاب الى سجن خاص. واوردت الصحيفة استنادا الى اعضاء في الحكومة الاميركية لم تذكرهم بالاسم ان وزارات الدفاع والعدل والامن والداخلي ستدير سويا السجن الخاص حيث كل واحدة ستكون مسؤولة عن معتقلين مختلفين.

ويفترض ان يشمل السجن قاعات تعقد فيها جلسات محاكمة الجرائم الفدرالية ولجانا عسكرية مكلفة ملاحقة المشتبه في تورطهم في الارهاب ومساحات يعيش فيها المعتقلون الذين سمح بالافراج عنهم لكن لم يقبل اي بلد استقبالهم. وافادت واشنطن بوست ان بين المواقع التي تجري دراستها السجن العسكري في فورت ليفنوورث (كنساس، وسط) وسجن خاضع لاجراءات امنية مشددة في ولاية ميشيغن (شمال) يجري النظر حاليا في اغلاقه.

ويثير هذا الاقتراح معارضة شديدة في الولايات المتحدة. واعترض جميل جعفر المحامي في الاتحاد الاميركي من اجل الحريات المدنية بالقول ان quot;اغلاق غوانتانامو سيكون خطوة لا معنى لها اذا اعدنا فتحه في مكان اخر باسم اخرquot;. ومنذ كانون الثاني/يناير نقل 11 سجينا من غوانتانامو، اربعة منهم ارسلوا الى بلدانهم الاصلية واحيل خامس على محكمة الحق العام في نيويورك.

ويواجه الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي وعد باغلاق معتقل غوانتانامو -حيث ما زال 229 شخصا معتقلين بتهمة الارهاب- بحلول كانون الثاني/يناير 2010، عراقيل اكثر تعقيدا مما كان متوقعا خاصة منها اجراءات الافراج عن الاسرى.