كابول: وعد الرئيس الافغاني المنتهية ولايته حميد كرزاي الجمعة بمستقبل افضل امام 15 الف مناصر متحمس تجمعوا في ملعب كابول في احد اهم اللقاءات الانتخابية منذ بدء حملة السباق الى الاستحقاق الرئاسي في 20 آب/اغسطس. وهذا هو الظهور الاول لكرزاي امام جمهور بهذا الحجم منذ محاولة اغتيال فاشلة استهدفته في اثناء عرض عسكري في العاصمة الافغانية في نيسان/ابريل 2008.

وملعب كابول الاكبر في البلاد حيث كانت حركة طالبان تعدم المجرمين في اثناء حكمها (1996-2001)، اكتظ بالكامل تقريبا بحشد من المناصرين الذين اعربوا عن دعمهم للرئيس بصخب عبر الصفير والهتافات، بحسب صحافي في فرانس برس.

وحضر كرزاي الى جانب مرشحيه الاثنين لمنصب نائب الرئيس ومنهما زعيم الحرب المثير للجدل محمد قاسم فهيم المتهم بارتكاب جرائم ابان الحرب الاهلية في التسعينات. واعتبر الرئيس الافغاني ان افغانستان قطعت اشواطا طويلة منذ تسلمه الحكم في نهاية 2001 بدعم من الغرب، بعد اطاحة القوات الدولية بقيادة اميركية بسلطة طالبان.

وقال كرزاي لانصاره المؤلفين من مختلف اتنيات البلاد quot;انكم تصوتون من اجل الوحدة الوطنية، والسلام، والازدهار في افغانستانquot;، وسط تلويح البعض باعلام تحمل شعار quot;العدل والتضامنquot;. واضاف ان quot;الدرب الشاقة التي بدأناها قبل سبعة اعوام كانت من اجل اعادة الاعمار والتعليم والتنميةquot;. وتابع كرزاي quot;قطعنا اشواطا طويلةquot; ووعد بان الشعب quot;ستكون حياته افضل من اليومquot; في حال انتخابه.

ويعتبر كرزاي الاكثر حظا في انتخابات الرئاسة في 20 آب/اغسطس، حيث سيستفيد من احرازه ولاية اولى عام 2004 بفضل تحالفاته السياسية المتنوعة وبالرغم من عجزه عن الحد من الفساد واعمال العنف التي يشنها المتمردون.

ويتوقع مراقبون فوزه في الدورة الاولى، فيما يرى البعض انه سيحتاج الى مواجهة منافسيه وزيريه السابقين عبد الله عبد الله او اشرف غني، فيما يهدد خطر الامتناع عن التصويت بسبب تكثف اعمال العنف بتقويض مصداقية الاستحقاق.