نضال وتد من تل أبيب: إحتلت قضية العقيد الدرزي، عما فارس من قرية حرفيش الجليلية، مكانة الصدارة في الصحف الإسرائيلية، التي أسهبت في تناول استقالة العقيد فارس من الجيش الإسرائيلي بعد أن كذب على قائده العسكري، وحاول التستر على قيام زوجته بقيادة سيارته خلافا لأنظمة الجيش. على ذلك أبرزت الصحف تصريحات ليبرمان الذي اعتبر أن قرارات مؤتمر حركة فتح تؤكد وجود هوة عميقة بين مواقف الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني وأن أي حل يتم فرضه بالقوة سيؤدي في نهاية المطاف إلى صدام جديد. إلى ذلك واصلت الصحف الإسرائيلية الخوض في مدى الاقتراب من إبرام صفقة شاليط معتمدة بالأساس على ما تنشره وسائل الإعلام الفلسطينية، ومشيرة في الوقت ذاته إلى الاتصال الهاتفي بين نتنياهو ومبارك أمس. كما أبرزت الصحف حقيقة الفوارق بين الشرائح المختلفة في المجتمع الإسرائيلي كما تجلت في الفروق في نتائج التوجيهي الرسمية والهوة بين تحصيلات التلاميذ في إسرائيل، مع تربع قرية عربية فلسطينية في المكان الثالث من حيث نسبة النجاح في الامتحانات واحتلال بلدة بني براك الدينية المرتبة الأخيرة في إسرائيل.
يديعوت أحرونوت: كذب واستقال
هذا هو عمليا العنوان الذي اعتمدته الصحف الإسرائيلية، كافة في تناولها لقضية العقيد عماد فارس من قرية حرفيش في الجليل، بعد أن اعترف أمس أمام قائده العسكري، قائد المنطقة الشمالية، غادي أيزنكوط، بأنه كذب عليه عندما قال في إفادته أنه كان إلى جانب زوجته عندما قادت سيارته العسكرية، ووقع لها حادث سير، لكنه في الواقع لم يتواجد في السيارة، بينما قادت زوجته السيارة بمفردها خلافا للقانون.
وقالت الصحيفة إن العقيد عماد فارس، قائد عصبة الجليل في الجيش الإسرائيلي، والذي كان مرشحا ليكون أول جنرال درزي في الجيش لم يستخلص العبر من قضية كذب العقيد تشيكو تمير ، والذي حاول قبل فارس التستر على قيام ابنه بقيادة سيارته وإصابة مواطن مدني،وانتهت قضيته بقرار إدانة من المحكمة العسكرية وخفض رتبته العسكرية. وقالت يديعوت إن العقيد فارس لم يتوقع أن ينهي مسيرته العسكرية ، ولا منصبه الحالي قائدا لعصبة الجليل بهذا الشكل، حيث جرت أمس الأول مراسيم تبادل القيادة وتم تعيين العقيد يوئيل ستريك خليفة لفارس، حيث كان يفترض بقيادة الأركان العامة ، أمس الاثنين المصادقة على تعينه قائدا لدورة تدريب القادة العسكريين، لكن فارس اضطر على أثر توجه يديعوت أحرونوت إلى الاستقالة من الجيش والاعتراف بكذبه على قائده المباشر، بعد أن شرعت الشرطة العسكرية بالتحقيق في ظروف حادث الطرق الذي وقع مع زوجته وهي تقود سيارته.
وبعد ان أوردت تفاصيل الحادث ومسلسل الكذب للعقيد المذكور ذكرت الصحيفة على لسان جنرالات وجهات عسكرية أن تصرف فارس غير اللائق بضابط في رتبته، كان متوقعان فقد سبق له وأن تورط أكثر من مرة في تصرفات مشابهة وقد اعتاد المسؤولون في الجيش التنازل له بسبب رصيده في الوحدات القتالية الميدانية. في المقابل نقلت صحيفة يسرائيل هيوم، بدورها lsquo;ن مقربين من العقيد فارس أنه كان يتوقع تأييدا وتفهما من قبل قادته المباشرين، لا أن تقبل استقالته على الفور ، في إشارة إلى التسامح الذي لقيه العقيد تشيكو تمير قبل شهر في صفوف كبار قادة الجيش، لكن المحكمة العسكرية كانت الجهة التي أدانته يومها.
يسرائيل هيوم: ليبرمان لقد دفن الفلسطينيون كل فرصة للتسوية
أبرزت يسرائيل هيوم، على صفحتها الثانية تصريحات وزير خارجية إسرائيل ، أفيغدور ليبرمان، ردا على قرارات مؤتمر فتح معتبرة أنها أشد التصريحات والردود الإسرائيلية من حيث لهجتها. وقالت الصحيفة إن ليبرمان قال في تعقيبه على قرارات فتح: quot;لقد دفنت قرارات مؤتمر فتح كل فرصة للتوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين في السنوات القريبة القادمةquot;. ولفتت الصحيفة إلى أن ليبرمان اختار أن يدلي بهذه التصريحات خلال لقاء له مع عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي من الحزب الديموقراطي الذي ينتمي إليه الرئيس الأمريكي براك أوباما.
وقال ليبرما إن الوضع الفلسطيني الراهن حيث لا توجد جهة فلسطينية واحدة تتحدث باسم الفلسطينيين، بل حماسستان في غزة وفتح لاند في الضفة، مع ما يرشح عن مؤتمر فتح لا يبقي أي فرصة للتوصل إلأى تسوية شاملة مع الفلسطينيين.
واعتبر ليبرمان أن قرارات فتح هي قرارات متطرفة ولا مساومة فيها بشأن القدس، أو حق العودة ولا الكتل الاستيطانية، وبالتالي فهي تخلف هوة بيننا وبينهم لا يمكن جسرهاquot;.
في المقابل نشرت الصحيفة ان رئيس الكنيست، روبي ريفلين، ووزير الداخلية إيلي يشاي قاما بجولة في مستوطنة معاليه أدوميم شرقي شمالي القدس، وفي المنطقة إي 1 التي تربط بين المستوطنة وبين القدس ليعلنا أن إسرائيل ستواصل البناء في المكان حتى ولو لم يتم التوصل إلى اتفاق بهذا الخصوص مع الولايات المتحدة. ونقلت الصحيفة عن روبي ريفلين ( الليكود) قوله إن على رئيس الحكمة الإسرائيلية بينيامين نتنياهو ان يعرض أمام الأمريكيين موقفا حازما في مسألة البناء في القدس ومعاليه أدوميم.
معاريف: إسرائيل الثانية ترسب في امتحانات التوجيهي
أظهرت النتائج الرسيمة لوزارة التربية والتعليم الإسرائيلية، بشأن نتائج امتحانات التوجيهخي في إٍرائيل وجود فوارق هائلة بين نتائج هذه الامتحانات في البلدات والمدن الإسرائيلية المختلفة، حيث حصلت بلدة quot;كوخاف يئيرquot; حيث يعيش عدد كبير من جنرالات الجيش، أشهرهم، براك سابقا، على المرتبة الأولى في إسرائيل، بينمات حصلت بلدة بني براك على المرتبة الأخيرة، وحظيت قرية عربية، تدعى الفريديس على المرتبة الثالثة في إسرائيل. ووفقا للمعطيات التي نشرتها وزارة التربية والتعليم، فإن البلدات العربية والبلدات الشرقية الأصول (وهو ما يعرف باسم إسرائيل الثانية) كانت أقل حظا حيث سجلت فيها نسبة نجاح متدنية. فمن بين 20 بلدة في إسرائيل لم تحرز فيها نتائج عالية أو نسبة نجاح جيدة، تبرز 16 بلدة عربية.
ووفقا للمعطيات الرسمية فإن نسبة النجاح القطرية في الامتحانات بلغت 445 فقط من مجمل المتقدمين للامتحانات، مع فارق بين أعلى نسبة في كوخاف يئير، وأقل نسبة في بني براك، يصل إلأى 67%. إذ بلغت نسبة النجاح في كوخاف يئير 82.3% مقابل 14.9% في بلدة بني براك، و75.8% في قرية الفريديس.
التعليقات