لندن: ذكرت صحيفة ميل أون صندي الصادرة اليوم الأحد أن بريطانيا تدرس امكانية ابعاد سفير كازاخستان بعد أن كشفت ملفات استخباراتية سرية بأنه عمل جاسوساً لحساب جهاز الاستخبارات الروسية (كي جي بي). وقالت الصحيفة إن السفير خيرات أبوسيتوف يواجه في بريطانيا قضايا مثيرة للجدل تتعلق بدفع أموال لأغراض الدعاية لكازاخستان والحصول على ملايين الجنيهات الاسترلينية مقابل صفقات نفطية في البلد السوفياتي السابق.

واضافت الصحيفة أنها اطلعت على وثائق سرية تقترح بأن السفير أبوسيتوف كان عميلاً لجهاز (كي جي بي) لمدة عشرين عاماً، ودعا عضو بارز في اللجنة البرلمانية البريطانية حول الأمن والاستخبارات وزارة الخارجية البريطانية إلى التحقيق بهذه المزاعم.

ونسبت إلى منزيس كامبيل عضو اللجنة والزعيم السابق لحزب الديمقراطيين الأحرار المعارض قوله quot;في حال كانت هناك شكوك بأن نشاطاته (أبوسيتوف) مضت أبعد من الدائرة الدبلوماسية، فيتعين عندها على وزارة الخارجية اقرار ما إذا كانت ستعتبره شخصاً غير مرغوب فيهquot;.

واشارت إلى أن السفير أبوسيتوف كان التقى الملكة إليزابيث الثانية وأجرى محاثات مع وزراء بارزين في الحكومة البريطانية وشارك في نقاشات الأمم المتحدة حول الإرهاب والأسلحة النووية، لكن الملفات السرية كشفت بأن جهاز (كي جي بي) جنّده عام 1988 للعمل كجاسوس تحت الإسم الحركي (ديلانو).

وقالت إن هذا الكشف يمثل آخر مسألة مثيرة للجدل تضرب علاقات بريطانيا مع كازاخستان والدور الذي يلعبه الأمير أندرو الذي يشغل منصب الممثل الخاص لوزارة الخارجية البريطانية للإستثمار والتجارة الدولية، مشيرة إلى أن السفير أبوسيتوف يشغل منصب الرئيس الفخري للجمعية البريطانية ـ الكازاخية في حين يشغل الأمير أندرو منصب الراعي الفخري لها.

واضافت الصحيفة أن سفير كازاخستان في لندن اعترف بأنه كان يجري اتصالات منتظمة مع جهاز (كي جي بي) خلال فترتي الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، لكنه لم يكن أبداً عميلاً للجهاز ولم يحصل على أي أموال منه.