بيروت: دانت منظمة quot;هيومن رايتس ووتشquot; الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الانسان في تقرير نشر اليوم الاثنين quot;حملة التعذيب والقتلquot; التي تستهدف اشخاصا يشتبه بانهم مثليو الجنس فس العراق والتي تقوم بها quot;ميليشيات عراقيةquot;.

وقال التقرير الذي عرضه المسؤولان في المنظمة رشا مومنه وسكوت لونغ في مؤتمر صحافي في بيروت ان quot;الميليشيات العراقية لجأت الى شن حملة تعذيب وقتل متصاعدة تستهدف الرجال المشتبه في سلوكهم المثلي، ومن لا تبدو عليهم مظاهر +الرجولة+ الكافيةquot;، مشيرا الى ان quot;السلطات العراقية لم تحرك ساكنا لوقف اعمال القتلquot;.

وجاء التقرير في 67 صفحة بعنوان quot;يريدون ابادتنا: القتل العمد والتعذيب والتوجه الجنسي والنوع الاجتماعي في العراقquot;.

وتضمن تقرير المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا، نماذج عن حالات لم يعط الاسماء الحقيقية لاصحابها بينها رواية لرجل قال ان quot;الميليشيات خطفت من كان شريك حياته لعشرة اعوام في نيسان/ابريل وقتلتهquot;.

وقال ان جثة صديقه quot;وجدت في القمامة وقد استأصلت اعضاؤه التناسلية وانتزع جزء من حلقهquot;.

واضاف التقرير ان متحدثين باسم جيش المهدي التابع لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر quot;غذوا المخاوف من +الجنس الثالث+ و+تخنث+ رجال العراق، واوحوا بان تحرك الميليشيات للتصدي لهذه المشكلة هو الحلquot;.

وقال بعض الاشخاص للمنظمة بحسب التقرير، ان quot;قوات امن عراقية تواطأت وانضمت الى اعمال القتلquot;.

ونقل التقرير عن رجل آخر قوله ان quot;جيش المهدي خطف شريكه لمدة ستة ايامquot;، مضيفا quot;هو حتى الآن يرفض بتاتا ان يخبرني بما فعلوه به. كانت جوانبه عليها كدمات كأنما سحلوه في الطريقquot;.

واشار التقرير الى ان الحملة بدأت في مطلع العام 2009، وان اعمال القتل تركزت في الحي الكبير ومدينة الصدر في بغداد، وانتقلت الى مدن عدة في شتى انحاء العراق.