ملكي سليمان من القدس:قال هاني المصري المحلل السياسي ومدير مركز الدراسات الاستراتيجية والاعلامية في رام الله: quot; ان اقامة دولة فلسطنية تحت الاحتلال يجعلها رهينة له ويتحكم في مؤسساتها ومهماتها quot;
ومؤكدا في لقاء خاص مع ( ايلاف) :على ضرورة التركيز على انهاء الاحتلال قبل بناء الدولة الفلسطينية مبينا انه اذا اعلنت السلطة الفلسطينية عن اقامة دولة فلسطينة بحلول عام 2011 دون اصلاح المسار السياسي والدخول في مفاوضات جادة مع الاسرائيليين تكون مرجعيتها حدود عام 67 فان هذة الدولة الوليدة ستكون quot; دولة بقاياquot; اي تقام على ما تبقيه اسرائيل من اراضي عام 67 بعد ان تكون اسرائيل استكملت بناء المستوطنات والسيطرة على المناطق العسكرية الحساسة والمناطق الحدودية بما فيها مناطق الاغوارئز
واضاف المصري: ان استمرار الانقسام الداخلي بين الفلسطينيين من شأنه ان يزيد من قوة اسرائيل وكذلك تعنتها وفي شروطها ومنها القضاء على البنى التحتية للمقاومة الفلسطينية معتبرا انه لا بد من استمرار المقاومة الشعبية ضد الاحتلال في ظل تعثر مسار المفاوضات مع الاسرائيليين وكذلك استمرار اسرائيل في بناء وتوسيع المستوطنات وبخاصة داخل وخارج حدود مدينة القدس الشرقية التي تضيع الان وتتعرض لطمس هويتها العربية والاسلامية وكذلك في ظل حملات الكذب والتضليل التي تمارسها القيادة الاسرائيلية بانها جمدت اعمال الاستيطان وفي الوقت ذات تقرر بناء 2500 وحدة سكنية استيطانية جديدة في الضفة الغربية .
quot;الخطة الاميركية للسلامquot;
وقلل المصري مما يروجه الاميركيون عن وجود مبادرة سلام وخطة اميركية ستطرح خلال شهر ايلول المقبل مشيرا الى انها اي الخطة قد تصطدم بالرفض الاسرائيلي تماما مثل مبادرات السلام الاميركية والدولية التي سبقتها بالرغم من الوعد الاميركي باقامة دولة فلسطينية واقناع اسرائيل بوقف بناء المستوطنات. وتطرق المصري الى الحوار الوطني الفلسطيني وقال: quot; انه يوجد بصيص امل في استئناف جلسات الحوار الفلسطينية ndash; الفلسطينية على الرغم من تعثرها بسبب تصلب طرفي الصراع فتح وحماس كل في موقفهquot; مشيرا الى ان لديه اطلاع على كافة لقاءات الوفد الامني المصري مع قياديي حماس وفتح وغيرها من الفصائل في القاهرة ودمشق ورام الله وعمان معتبرا ان المسألة ليست سهلة ولكن الحل يكمن في الاقرار بوجود نظام سياسي منسجم مع الشرعية الدولية وهذا الذي ترفضه حركة حماس والتي هي مطالبة باعادة حساباتها التي بنيت سابقا على ان منافستها حركة فتح في وضع سئ للغاية ومرشح للتدهور اكثر انما الان فتح في وضع افضل او اقل سواء كذلك فان قرار حماس منع اعضاء المجلس الثوري في غزة من الذهاب الى مدينة بيت لحم للمشاركة في المؤتمر السادس جعل حركة فتح غير متحمسة الان لاجراء جلسة الحوار بموعدها كنوع من العقاب لحركة حماس , كما وان وضع حماس الان صعب ويزداد صعوبة لانها علقت المقاومة وابدت مرونة سياسية عالية ولم تحصل على شئ مقابل ذلك من اميركا واوروبا ودول العالم ولا حتى من الدول العربية في ظل استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة .
quot; المصالحة الحقيقية بين الفلسطيييينquot;
وقال المصري: quot; ان المصالحة الحقيقية بحاجة الى تنازل من كل الاطراف لصالح المصلحة الوطنية حتى تربح القضية وينتصر الشعب وتخرج كل الاطراف رابحة وهذا يكون من خلال اقتناع حماس بان النظام السياسي الفلسطيني بصورة عامة والحكومة بصورة خاصة يجب ان تكون منسجمة مع الشرعية الدولية وان الشرعية الدولية يجب ان لا تخيف حماس , وايضا اقناع حركة فتح بان زمن اول حول وان فتح لوحدها لا تسطيتع ان تواصل انفرادها بقيادة الشعب الفلسطيني بل لا بد من قيام شراكة وطنية في السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية باخذ كل طرف ما يستحقه على اسس وطنية وديمقراطية تكفل توحيد الفلسطينيين وصب كل طاقاتهم وكفاءاتهم في مجرى دحر الاحتلال وتحقيق الحرية والعودة والاستقلال .
وخلص المصري الى القول: quot; ان موافقة السلطة الفلسطينية على مبدأ مبادلة الارض مع الجانب الاسرائيلي قبل اقرار واعتراف اسرائيل بانها دولة محتلة وانها تحتل اراضي عام 67 يمكن ان يكون خطأ تاريخياquot;
ومشددا في ذات الوقت على ان ضرورة التزام حركة فتح بقرارات المؤتمر السادس الاخير والذي يطالب باصلاح المسار السياسي الفلسطيني على كافة الصعد.
التعليقات