ملايين الأفغان تحدوا طالبان وإنتخبوا

لندن: أعلن أحد مساعدي الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أن الأخير، الذي اكد بأنه سيفوز في انتخابات الرئاسة الأخيرة، سيُركز في ولايته الثانية على إطلاق محادثات سلام مع الجارة باكستان سعياً وراء انهاء تمرد حركة طالبان.

وابلغ حامد إلمي، نائب المتحدث بإسم الرئيس كرزاي، صحيفة فايننشال تايمز الصادرة اليوم الإثنين إن حكومة كرزاي الجديدة quot;ستجري اتصالات مباشرة بالرئيس الباكستاني آصف علي زرداري لإحداث تقدم على صعيد عملية التفاوض مع مقاتلي طالبانquot;.

واضاف إلمي أن هذا التوجه quot;يمثل أولوية قصوى لدى كرزاي، لأننا ندرك أن لا شيء ممكناً من دون السلام.. كما أن عمليات اعادة اعمار افغانستان لا تعني شيئاً من دون السلامquot;، مشيراً إلى أن الرئيس الافغاني quot;يأمل أن يتولى منافسه الرئيسي في انتخابات الرئاسة عبد الله عبد الله مسؤولية مفاوضات السلام مع باكستانquot;.

وشهدت العلاقات الافغانية ـ الباكستانية تحسناً منذ صعود زرداري إلى السلطة في اسلام اباد، بعد كانت وصلت إلى أدنى مستوياته تحت حكم سلفه برويز مشرّف. وقال نائب المتحدث بإسم الرئيس الافغاني إن الرئيس زرداري quot;يسعى إلى تطوير العلاقات مع كابول، وصرنا نتيجة ذلك قادرين على التحدث بلغة مشتركة مع الحكومة الباكستانيةquot;.

واضاف إلمي أن كرزاي quot;يعمل حالياً على تنظيم تجمع تقليدي للمئات من شيوخ القبائل والزعماء الدينيين والأعيان الأفغان والباكستانيين والمسلحين في باكستان لمعالجة الأسباب التي تدفع الناس للإنضمام إلى حركة طالبانquot;.