كابول: أوضح نائب الرئيس الأفغاني حميد كرزاي، محمد كريم خليلي أن quot;أولويات الرئيس المقبل لأفغانستان تتركز في قضايا المصالحة الوطنية وعلاج مشاكل الفقر المتفشية بين أبناء الشعب الأفغاني، والنضال ضد الفساد والمخدرات. وفي تصريحات صحافية أبدى ثقته ويقينه بأن الرئيس كرزاي سيتولى حكم البلاد لخمس سنوات مقبلة، من خلال النتائج الأولية التي تعرف عليها وستعلن اليوم الثلاثاء، مشيرا إلى أن quot;تلك النتائج تشير إلى تقدم كرزاي بنسبة تقدر بنحو 65 في المائة، وهي نتيجة غير رسمية، ويجب أن ننتظر الإعلان الرسمي عن نتائج الانتخابات من قبل اللجنة المنظمة بداية شهر أيلول المقبلquot;.

وفي تعليقه على ما يتردد أن quot;السفير الأميركي السابق في كابل البشتوني زلماي خليل زاد، لعب دورا مهما في التأثير على شخصيات أفغانية لصالح الرئيس كرزاي وانه سيكون له دور مستقبلي في سياسية أفغانستانquot;، أعتبر انها quot;شائعات دخول خليل زاد إلى المشهد السياسي الأفغاني تمت إثارتها وسمعت بها كمدير تنفيذي للحكومة أو ما تسمونه chief executive ولكن بموجب الدستور الأفغاني لا يوجد مثل هذا المنصب لديناquot;. وأوضح ان quot;أميركا ليس لديها مرشح مفضل بل وقف الأميركيون على الحياد منذ انطلاق الحملات الانتخابية، بل أكدوا احترامهم لأصوات ورغبات الشعب الأفغانيquot;، مشيرا الى ان quot;الأميركيين يقولون دائما إنهم لا يؤيدون مرشحا معينا وإنهم يرغبون في إيجاد الجو الملائم للشعب الأفغاني لينتخب من يريد بديمقراطية تامةquot;.

وعن شائعات تزوير الانتخابات الرئاسية، أوضح خليلي، أن quot;مثل هذه الشائعات تتكرر في بلدان العالم الثالث، ولا توجد في هذه البلدان انتخابات مثاليةquot;. بالنسبة للعلاقات الأفغانية ـ الإيرانية وما يتردد عن وجود حسينيات ومراكز ثقافية إيرانية في اغلب مدن الشمال والوسط الأفغاني حيث يوجد الهزارة وحتى في غرب كابل؟، أشار خليلي الى انه quot;نسعى إلى علاقات حسن جوار مع الدول المجاورة، ولم نسمع بتغلغل إيراني مباشر في المدن الأفغانية، ولم تبلغنا المخابرات الأفغانية أن إيران تزيد نفوذها في أراضينا، والقوات الأميركية الموجودة على أراضينا يقظة للتحركات الإيرانية ولن تسمح بنفوذ إيراني في أراضينا، وهي تراقب التحركات الإيرانية، والتعاون الاقتصادي بشكل خاص تقدم بوتيرة أسرع في عهد الرئيس محمود أحمدي نجاد، وتم تنفيذ عدد من المشاريع خلال فترته الرئاسية الأولى مثل الخط الحديدي بين مشهد وهيراة، ومشروع الطاقة في كابل وعدد من المشاريع الأخرىquot;.

ولفت الى ان quot;علاقاتنا مع الدول العربية تسير من أفضل إلى أفضل وخصوصا مع السعودية والإمارات ونطمح لأن يكون مستوى العلاقات أفضل من ذلك بكثيرquot;. وأوضح في اطار آخر، انه quot;حدثت جلسات مع طالبان بعض منها تمّ في السعودية بمباركة خصوصية من الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، وحدثت جلسات أخرى في أماكن أخرى رغم نفي متحدثيهم بعد ذلك، مما يؤكد أنهم غير جادين في السلام والحوار، ولن يحدث سلام في أفغانستان إلا برعاية سعودية، لأنها قلب العالم الإسلاميquot;.