اديس ابابا: اعتبر مسؤول في الاتحاد الافريقي الثلاثاء ان اجراء انتخابات حرة ونزيهة في السودان عام 2010 سيعزز تطبيق اتفاق السلام الذي وقع عام 2005 وانهى نزاعا استمر اكثر من عشرين عاما بين شمال البلاد وجنوبها.

وقال ديريك بلومبي رئيس الهيئة المكلفة الاشراف على تطبيق هذا الاتفاق في الاتحاد الافريقي ان quot;التحديات الاكبر تكمن في الاستعداد للانتخابات (التي ستجري) في نيسان/ابريل العام المقبلquot;.

من جهته، اعلن مسؤول في الاتحاد الافريقي طلب عدم كشف هويته ان القوانين المتشددة في الخرطوم بحق الصحافة والتجمعات العامة هي من بين المعوقات الاساسية لاجراء انتخابات حرة ونزيهة.

ودعا اتفاق السلام الشامل الذي وقع العام 2005 الى quot;تحويل السودان الى دولة ديموقراطيةquot; عبر اجراء انتخابات تم ارجاء موعدها مرارا.

وستكون انتخابات نيسان/ابريل الاولى منذ العام 1986، حين انتخب الصادق المهدي رئيسا للوزراء قبل ان يطيح به انقلاب بعد ثلاثة اعوام قاده الرئيس الحالي عمر البشير.

والتزم مسؤولون كبار في شمال السودان وجنوبه في 19 اب/اغسطس، برعاية الموفد الاميركي سكوت غراتيون، معالجة النقاط الخلافية التي يتضمنها اتفاق السلام بين الشمال والجنوب.

وتهدف quot;خطة العملquot; الى اعطاء دفع جديد لاتفاق السلام الذي وقعه العام 2005 حزب المؤتمر الوطني (برئاسة البشير) والمتمردون الجنوبيون السابقون في الحركة الشعبية لتحرير السودان.

وتوافق الجانبان على اطار عمل لتسوية الملفات الحساسة مثل الانتخابات المقبلة في نيسان/ابريل 2010 وترسيم الحدود بين الشمال والجنوب وتقاسم السلطات وجهود السلام في اقليم دارفور (غرب).

لكن مسالتين رئيسيتين لم تلحظهما خطة العمل هذه: تفاصيل الاستفتاء حول استقلال جنوب السودان والمقرر اجراؤه العام 2011 ونتائج الاحصاء الوطني التي ستستخدم نتائجه في تحديد الدوائر لانتخابات نيسان/ابريل 2010.واسفرت الحرب الاهلية بين شمال السودان وجنوبه عن نحو مليوني قتيل بين 1983 و2005.