طهران: دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اليوم الجمعة إلى معاقبة زعماء المعارضة بسبب الاضطرابات التي أعقبت إعادة إنتخابه رئيساً لولاية ثانية. وقال احمدي نجاد في خطبة الجمعة التي بثتها الإذاعة الرسمية على الهواء مباشرة انه quot;يجب اجراء مواجهة جدية مع قادة (المعارضة) والمحرضين الرئيسيين على الحوادث. يجب مواجهة من حرضوا ونظموا وطبقوا خط العدو بحزمquot;.
وهذه اول مرة يطلق فيها احمدي نجاد دعوة ضد خصومه السياسيين الذي احتجوا على نتائج الانتخابات منددين بحصول عمليات تزوير. واضاف quot;يجب معاملة من هم من فئات ادنى ومن تعرضوا للخداع بروح من الرأفة الاسلاميةquot;. وقاطعه المصلون بالهتاف quot;الاعدام لقادة الشغبquot;.
وشهدت ايران اسوأ ازمة منذ الثورة الاسلامية عام 1979 حيث خرج مئات الالاف الى الشوارع احتجاجا على نتائج الانتخابات التي جرت في 12 حزيران/يونيو في تظاهرات استمرت اسبوعا قتل خلالها 30 متظاهرا على الاقل حسب الارقام الرسمية الا ان المعارضة تقول ان عدد القتلى بلغ 69 قتيلا.
واعتقل نحو 4000 شخص في البداية بعد الانتخابات، ومثل عشرات من كبار الاصلاحيين والصحافيين وانصار المعارضة امام المحكمة بعد اتهامهم بالسعي الى الاطاحة بالنظام بدعم خارجي. ودان قادة المعارضة ومن بينهم مرشحا الرئاسة مير حسين موسوي ومهدي كروبي quot;المحاكمات الصوريةquot; ورفضوا الاعتراف برئاسة احمدي نجاد وتعهدوا بمواصلة الاحتجاجات.
وواجهت الجمهورية الاسلامية مزيدا من الاحراج بسبب اتهامات بتعرض المتظاهرين للاغتصاب والتعذيب اثناء احتجازهم. واغلقت السلطات الايرانية سجن كاهريزاك جنوب طهران بعد وفاة اثنين من المعتقلين على الاقل متاثرين بجروح اصيبوا بها اثناء احتجازهم.
وسجنت السلطات عددا من حراس السجون وتعهدت بمحاكمتهم، الا ان الرئيس المتشدد اشار اليوم الجمعة باصابع الاتهام الى اعداء ايران في الخارج وquot;الحركة الانقلابيةquot; في الهجمات على مساكن طلاب الجامعات واساءة معاملة السجناء.
وقال quot;ما حدث في مساكن الطلاب ومراكز الاحتجاز كان جزءا من سيناريو العدو نفذه اتباع الحركة الانقلابيةquot; مؤكدا ان quot;القوات الثورية بريئة من مثل هذه الاعمال المشينةquot;. واضاف quot;لقد تعرض عناصر الباسيج للضرب في الشوارع لحماية الناسquot; في اشارة الى المليشيا الايرانية المتشددة التي لعبت دورا كبيرا في اخماد تظاهرات الشوارع.
التعليقات