طهران: ذكرت وكالة الانباء الايرانية اليوم الاحد ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد احتج في رسالة الى رئيس البرلمان علي لاريجاني على التعديلات التي اجراها النواب على مشروع الموازنة للعام المقبل الذي يبدأ في 20 اذار/مارس. وقال احمدي نجاد في quot;تحذير دستوريquot; للبرلمان ان quot;المقارنة بين الموازنة التي اقترحتها الحكومة والنص الذي صادق عليه البرلمان تدل على ان ما تم تبنيه ليس مشروع الحكومة بل اقتراح تقدمت به مجموعة نوابquot;. واحتج الرئيس خصوصا على قرار النواب ان يسحبوا من النص الجزء الذي يسمح للحكومة بتحرير اسعار موارد الطاقة من خلال الغاء المساعدات لاستبدالها بمساعدات مباشرة للطبقات المحرومة.

واحتج الرئيس الايراني ايضا على قرار النواب ابقاء سعر البنزين المدعوم بالف ريال وبيع البنزين المستورد باسعار السوق الدولية مؤكدا ان هذا القرار لا يسمح للحكومة بتحقيق اهداف الموازنة. وتأتي هذه الخلافات في حين يسيطر المحافظون على البرلمان. ورغم ذلك اجرى النواب تعديلات كبيرة على الموازنة. ويتوقع مشروع الموازنة وهي بقيمة 298 مليار دولار للسنة الايرانية التي تنتهي في اذار/مارس 2010، عائدات اضافية بقيمة 20 مليار دولار من خلال زيادة اسعار الطاقة.

وفي رسالة الى البرلمان طلب خبراء الاقتصاد من النواب quot;عدم الموافقة على زيادة غير متوقعةquot; للاسعار. وتريد الحكومة رفع اسعار الطاقة الى مستوى الاسعار العالمية خلال ثلاث سنوات.
وتكلف المساعدات المباشرة وغير المباشرة الدولة بحسب تقديرات حتى 100 مليار دولار سنويا. على سبيل المثال يباع ليتر البنزين ب0,8 سنتيما من اليورو. وكانت الحكومة توقعت تعويض الطبقات الفقيرة من خلال دفع مساعدة نقدية تتراوح ما بين 20 الى 26 دولارا شهريا لكل فرد. وقبل ثلاثة اشهر من موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في حزيران/يونيو قد يكلف قرار البرلمان الرئيس احمدي نجاد غاليا.