موسكو: في معلومات المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران كانت قد حصلت على 630 كلغ من الوقود النووي. جاء ذلك في التقرير الذي سينشره السيد محمد البرادعي في 27 أكتوبر. ويرى الخبراء الأميركيون أن مالك هذه الكمية من الوقود النووي يستطيع صنع قنبلة نووية.

وفي رأي خبراء معهد كورتشاتوف للأبحاث النووية في موسكو أن الأمر يتطلب ما لا يقل عن الطن الواحد من اليورانيوم الناضب للحصول على 25 كلغ من اليورانيوم المخصب الضروري لصنع قنبلة نووية واحدة. ولو اتجهت إيران - حسب قولهم - لإنتاج اليورانيوم المخصب لواجهت صعوبات فنية تتعلق بتطوير أجهزة الطرد المركزي التي يحصل الإيرانيون منها على اليورانيوم الناضب المطلوب لتشغيل محطات توليد الكهرباء باستخدام الطاقة النووية.

ويرى شينون كايل، مدير برنامج منع انتشار الأسلحة النووية في معهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام، بدوره أن الإيرانيين كانوا سيحتاجون إلى 700-1000 كلغ من اليورانيوم الناضب لو اتجهوا لصنع قنبلة نووية. ومن أجل الحصول على هذه الكمية من اليورانيوم الناضب يتطلب الأمر، حسبما قال كايل، انسحاب إيران من معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية وطرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتخصيب اليورانيوم في المنشآت الإيرانية المعروفة أو سرقة كمية من اليورانيوم الناضب الخاضع لرقابة الوكالة الدولية وتخصيبه في منشأة سرية في الأراضي الإيرانية. إلى ذلك، حذر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قبل أيام الغرب من مغبة العبث بحق الشعب الإيراني في استخدام الطاقة النووية، قائلا إن الشعب الإيراني سيقطع أيدي وأرجل هؤلاء الخبثاء بالسكاكين إذا أقدموا على هدر حقوق الأمة الإيرانية.