أنقرة: قال مسؤول تركي لرويترز يوم الاثنين إن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد سيزور تركيا الأسبوع المقبل لمناقشة برنامج بلاده النووي المثير للجدل والعلاقات الثنائية المتنامية.
وسيجري أحمدي نجاد محادثات مع نظيره التركي عبد الله جول خلال زيارة تستمر يوما واحدا في 14 أغسطس اب وتأتي بعد أشهر من مساعي إيران لحشد التأييد لموقفها.

وعرضت تركيا المساعدة في حل الخلاف بين إيران والغرب بشأن البرنامج النووي لطهران والذي يخشى الغرب أن يكون الهدف منه إنتاج أسلحة ذرية. وترتبط تركيا بعلاقات جيدة مع كل من إيران والغرب.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن إسمه quot;نحاول المساعدة في تعزيز التفاهم بين إيران والدول الغربية. نعتبر هذه الزيارة رفيعة المستوى فرصة للدور الذي نقوم به.quot;

وأجرت إيران وممثلو القوى الست الكبرى محادثات هاتفية يوم الاثنين لكن الجمهورية الإسلامية قالت إنها ستمضي قدما في برنامجها النووي رغم مطالب بوقف العمل فيه.
والعلاقات التجارية متنامية بين تركيا وإيران ويتفاوض البلدان لتوسيع التعاون في مجال الطاقة. وسعى جول ورئيس الوزراء رجب طيب إردوغان لتعزيز دور بلدهما كوسيط إقليمي لحل المشكلات بالشرق الأوسط.

وتحدثت شائعات منذ فترة طويلة عن زيارة أحمدي نجاد كما ذكرت تقارير أنها تأجلت مرارا.
وأثارت زيارة أحمدي نجاد بعض القلق في تركيا التي تتبع رسميا نظاما علمانيا.

وتنظر المؤسسة العلمانية في تركيا والتي تضم جنرالات الجيش وقضاة إلى أحمدي نجاد بارتياب كما رفض الرئيس التركي السابق أحمد نجدت سيزر توجيه دعوة له. وانتخب جول وهو وزير سابق للخارجية يحظى باحترام واسع رئيسا للبلاد العام الماضي.
وسعى مسؤولون أتراك للتهوين من شأن تقارير إعلامية بشأن خلاف حول ما إذا كان أحمدي نجاد سيزور ضريح مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك.

وقال وزير الخارجية علي باباجان في مؤتمر صحفي quot;إيران بلد هام على جدول الأعمال العالمي في الوقت الحالي.. لاسيما المناقشات بشأن برنامجها النووي... ينبغي أن تركزوا (وسائل الإعلام) على فحوى الزيارة وليس على التفاصيل الصغيرة.quot;
وذكرت صحيفة راديكال يوم السبت أن السلطات التركية اضطرت لنقل زيارة الرئيس الإيراني إلى اسطنبول وجعلها زيارة عمل بدلا من زيارة رسمية لأنه لا يعتزم زيارة ضريح أتاتورك