طلال سلامة من روما: لم يتأخر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد عن إرسال رسالة تهنئة الى سيلفيو برلسكوني، بمناسبة تولي الأخير رئاسة الوزراء الإيطالية مجدداً وللمرة الرابعة. ويعبر أحمدي نجاد عن أمله في أن يتوطد التعاون الثنائي بين حكومتي طهران وروما الى حد أبعد وفي جميع المجالات عن طريق بذل جهود وخطط تفعيلية أعظم من جانب السلطات الإيرانية والإيطالية معاً. وتأمل طهران أن يكون موقف ايطاليا تجاهها أكثر واقعية وبعيد عن تأثير التصريحات الخاطئة وغير الواقعية لدول أخرى كان موقفها من طهران واضحاً جداً في سلبياته.

وفي حال لم يطرأ أي تغيير، تنوي حكومة روما اعتناق اللهجة القاسية مع طهران على غرار القرارات الأميركية والفرنسية والألمانية والبريطانية. لا بل تخطط ايطاليا للانتماء الى مجموعة الدول التي تخوض اليوم مفاوضات معقدة مع حكومة طهران. ونجد في هذه المجموعة كذلك روسيا والصين.

ويبرز من رسالة أحمدي نجاد أن إيران تريد الإبقاء على علاقات ودية مع ايطاليا. فنظرة السلطات الإيطالية على منطقة الشرق الأوسط أعمق وأكثر واقعية مقارنة بالدول الأخرى. ما قد يمهد الطريق أمام برنامج التعاون المتبادل حول الشؤون الثنائية والإقليمية.

ويعتبر المحللون السياسيون أن حكومة روما ستلعب دوراً هاماً في الشرق الأوسط، خصوصاً بعد الانتخابات الأميركية القادمة. فالعديد من الدول، العربية والأوروبية، ينظر الى ايطاليا كدولة قادرة على تسهيل الحوار بين إيران والولايات المتحدة الأميركية.