لندن: في متابعتها لرصد ردود الفعل على الكلمة الرديفة أو البديلة لكلمة ملكة بريطانيا بمناسبة عيد الميلاد، والتي ألقاها هذا العام الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد عبر القناة الرابعة في التلفزيون البريطاني، نطالع تحليلا نقديا في الغارديان لجيمس ميك بعنوان: quot;ازدواجية الخطاب الديني عند محمود أحمدي نجاد.quot; يحاول الكاتب في بداية مقاله عقد مقارنة بين النبوءات التي يقول إن المسحية تتحدث عنها بشأن قيام المسيح وبين ما جاء على لسان أحمدينجاد في كلمته ليقول إنه لم يتوقع من الرئيس الإيراني أن يذكره بكل تلك الصور التي وردت في الكتاب المقدَّس.

إلا أن الكاتب يقفذ مباشرة للتعبير عما يراه تناقضا ومفارقة بين ما جاء في كلمة أحمدي نجاد الأخيرة وبين ممارسات تقع داخل إيران في ظل رئاسة أحمدينجاد، ومنها رجم الزانية حتى الموت. ويذكر الكاتب بأن الرئيس الإيراني قد أُعطي حجما أكبر من حجمه الحقيقي بكثير، فلا هو بالقائد الأعلى للجيش والقوات المسلحة في بلاده، ولا هو بصانع القرار الفعلي، والذي هو من اختصاص المرشد الأعلى للثورة علي خامنئي.

من هنا يرى الكاتب أنه لربما كان من الأجدر إعطاء الفرصة لإحدى الشخصيات اليهودية في إيران لإلقاء الخطاب البديل لكلمة الملكة هذا العام، بدل منح الرئيس الإيراني مثل هذه الفرصة.