القدس: في أعقاب محادثات أجراها مع الرئيس السوري بشار الاسد ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعرب المسؤول الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا عن اعتقاده أنه لا يتوقع استئناف قريب للمحادثات المباشرة بين سوريا واسرائيل.
وقال سولانا، quot;لا اعتقد أنه سيكون هناك تحركا سريعا على المسار السوري، فدمشق تريد مواصلة العمل من خلال تركياquot;. وأضاف quot;ولذا فانا لا ارى مفاوضات مباشرة بين دمشق واسرائيل غدا او قريبا وهذا لا يعني أنها لن تجري ابدا ولكنني لا أراها غداquot;، على حد وصفه

ومن ناحية أخرى، أشار سولانا إلى الأحداث التي وقعت مؤخرا في العراق والتوتر في العلاقات بين دمشق وبغداد، وقال quot;ما حدث في العراق شكل صدمة في المنطقة ولبعض الناس لأنه كان فعلا امرا كبيرا، وإذا ما تواصل العنف الشديد حتى موعد الانتخابات (مطلع العام المقبل) وسيكون الأميركيون على وشك مغادرة البلاد، فان ذلك يضع الناس في موقف حرجquot;. وحسب منسق السياسة الخارجية للتكتل الأوروبي الموحد، فإن أيضا هناك quot;عواقبquot; لانسحاب السفيرين من دمشق ومن بغداد، منوها بأن quot;هذا الأمر ليس سهلا، آخذين بعين الاعتبار عملية المصالحة التي تجريquot; في العراق

وبشأن عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، أعرب سولانا عن امله بأن quot;يحدث شيئا ماquot; على هامش اعمال الجمعية العمومية للامم المتحدة ، منوها بأن موفدين إسرائيليين يتواجدان الآن في واشنطن هما المحامي اسحق مولخو ومساعد وزير الدفاع الاسرائيلي عوزي اراد من اجل التباحث مع الاميركيين في معنى تجميد الاستيطان.

واعاد التذكير بمواقفه بأنه في حال الاتفاق على الحدود، فإن مسألة المستوطنات ستكون quot;مشكلة صغيرةquot;. وقال quot;إذا ما اتفقنا على ان تبادل الاراضي سيكون 2% أو 4% فانه يمكننا رسم خريطة فيها مواقع يقبل الفلسطينيون وجودها على الجانب الاخر من الخط وبالتالي في إسرائيل، وبالمقابل يحصل الفلسطينيون على أراض، وإذا ما تم ذلك فإن مسألة المستوطنات ستكون مشكلة صغيرةquot;. وأضاف quot;بلا شك فإن بعض الناس سيتأثرون ولا ندري عددهم أو صعوبة أوضاعهم، فهذا سيعتمد إلى حد كبير على كيفية رسم الخط، وبالنسبة لأولئك الذين سيكونون على الجانب الآخر من الخط فالفلسطينيون قالوا إنهم سيكونوا سعداء بوجودهم معهم في فلسطين وانهم لا يعارضون وجودهم في الدولةquot;. وذكر سولانا انه ابلغ الاسرائيليين بأن هناك فرصة سانحة في المنطقة وانه يجب اغتنام الزخم القائم، على حد وصفه