تل أبيب: أعلنت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في إسرائيل اليوم الأربعاء الإضراب الشامل في الأول من شهر تشرين الأول/أكتوبر المقبل، وذلك احتجاجا على سياسة الحكومة تجاه العرب والتي وصفت بـ quot;العنصريةquot;. وعقدت لجنة المتابعة اجتماعا لها في مدينة الناصرة وأعلنت في ختامها عن القرار بالإضراب العام والشامل ليوم واحد، بالتزامن مع إحياء ذكرى quot;هبة أكتوبرquot; في العام 2000 والتي سقط خلالها 13 قتيلا من المواطنين العرب برصاص الشرطة الإسرائيلية.

يشار إلى أن لجنة المتابعة، وهي الهيئة التي تمثل كافة الأحزاب والقوى السياسية العربية في إسرائيل، امتنعت منذ العام 2005 عن إعلان الإضراب في هذه المناسبة. يذكر أن لجنة متابعة قضايا التعليم العربي ولجنة رؤساء السلطات المحلية العربية هددتا خلال اجتماع مشترك يوم الاثنين الماضي بإعلان العصيان احتجاجا على قرار حكومة إسرائيل بتضمين موضوع quot;تراث إسرائيل والصهيونيةquot; في منهاج التعليم وإلزام تلاميذ المدارس العربية بإنشاد النشيد الوطني الإسرائيلي كل صباح.

لكن وزير التربية والتعليم الإسرائيلي غدعون ساعر أعلن خلال زيارة لمدينة شفا عمرو العربية برفقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس عن تراجعه عن إنشاد النشيد وأنه لن يفرض ذلك على المدارس العربية.

وقال عضو الكنيست محمد بركة من quot;الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواةquot; في تصريح صحفي إن quot;هذا الإضراب سيكون صرخة ضد موجة العنصرية التي تُغرق الدولة في جميع المستويات سواء فيما يتعلق بتعامل الحكومة ووزاراتها أو بالتنكر لحقوق العرب على الأقل بكل ما يتعلق بأكتوبر 2000 ومذبحة شفاعمرو حيث يقدمون الضحية للمحاكمةquot;، في إشارة إلى محاكمة سبعة مواطنين من شفاعمرو بتهمة قتل منفذ المجزرة اليهودي المتطرف عيدن نتان زادة. وأضاف بركة أن quot;الإضراب هو احتجاج أيضا على سياسة هدم البيوت العربية في منطقة المثلث من دون توفير بديل لاصحابها وحال السلطات المحلية العربية التي تعاني من أوضاع مزريةquot;.

وحول جهاز التعليم العربي، قال quot;نحن لا نتحدث عن حوسبة وإنما عن مقاعد للتلاميذ، وهناك نقص بحجم تسعة آلاف غرفة دراسية والأجواء العنصرية تحولت إلى الحلبة المفضلة لسياسيين محبطينquot;، في إشارة إلى ساعر ووزير المواصلات يسرائيل كاتس الذي أعلن أنه يعتزم تهويد أسماء المدن والبلدات والمواقع العربية.

وتابع بركة quot;أريد أن أحذر الحكومة وأذرعها بأن لا يصعدوا خطابهم ضد الجمهور العربي وأن يستوعبوا الرسالة التي نبعثها وهي أننا نتوق للحياة والمساواة، وتهديد الحكومة والمعارضة للجمهور العربي لن يفيد ولن يساعد وآمل أن تنصت أجزاء واسعة من الجمهور اليهودي لمطالبنا وهمومناquot;.