تشيرنوبيو: أكد الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز أن بلاده quot;تريد التوصل إلى السلام مع الفلسطينيين على أساس مبدأ الدولتينquot; حسب تعبيره وجاء حديث بيريز في اليوم الأول من جلسات منتدى أمبروزيتي بمنتجع تشرينوبيو شمال إيطاليا في فيلا ديستي في سيرنوبيو، وذلك خلال نقاش خلاق حول الشرق الأوسط مع الأمين عام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أداره الصحافي الأميركي مويسيس نعيم، حيث جرى تبادل الآراء حول القدس، والمستوطنات، واللاجئين، وحماس وإيران

من جانبه قال عمرو موسى quot; نحن على استعداد للاعتراف بإسرائيل والتعاون مع إدارة (باراك) اوباما إذ أننا في وضع مختلف عن العام الماضيquot;. وأضاف quot;لدينا الرئيس الأميركي الجديد الذي تم الترحيب به في جميع أنحاء العالم حيث تمكن من تلمس النقاط الصحيحة ولهذا فقد حمل معه التغييرquot;، على حد قوله واقترح رئيس الدولة العبرية على موسى طريقا للوصول إلى quot;سلام شاملquot; ، ولكن جنباً إلى جنب مع المفاوضات الموازية من أجل التوصل إلى اتفاق، ولو أنه لم يفصح بجديد بشأن مستقبل مدينة القدس ووضعها المفترض كعاصمة لكل من الطرفين، مشيرا ً إلى أن quot;حلاً شائكاً ودائماً يمكن التوصل إليه بشكل تدريجيquot;، وأردف أن في المدينة المقدسة quot;لليهود وللمسلمين وللمسيحيين يجب أن يكون الجميع قادر على العمل والصلاة، كل حسب إيمانه تحت مظلة الأمن والحريةquot; حسب تعبيره

أما عن ملف اللاجئين الفلسطينيين، قال بيريز quot;هناك لجنة دولية محايدة برئاسة كندا تتولى دراسة قضية اللاجئينquot;، وأردف quot;علينا أن نكون مسؤولون وحكماء وأن نتفاوض على حل عملي بحيث نبني المستقبل للشبابquot;، وأضاف quot;السلام هو اتفاق ، وليس تبادل للإنذارات، فالإنذارات تنتمي إلى منطق الحربquot; على حد قوله وعن الواقع الفلسطيني، رأى رئيس الدولة العبرية في مداخلته أنه quot;يجب أن نميز بين الوضع في الضفة الغربية التي تديرها فتح وقطاع غزة حيث توجد حماس في السلطةquot;، وأضاف quot;إن الوضع في الضفة الغربية ، مع رئيس حكومة مسؤولة بقيادة أبو مازن، آخذ في التحسن يوماً بعد يوم ، إذ ينمو الاقتصاد ونحن نعمل على تفكيك نقاط التفتيشquot;، أما quot;في غزة فللأسف هناك حكومة أخرى ، بزعامة حركة حماس، متطرفة وتنزع للحرب لا يتفق معها لا الإسرائيليون ولا المصريون ولا الفلسطينيونquot;، على حد وصفه

وأشار رئيس الدولة العبرية إلى أن أي انسحاب (اسرائيلي) من الضفة الغربية يجب أن لا تترتب عليه نفس العواقب التي وقعت في غزة، وقال quot;نحن لا نريد تكرار ما حدث، لدينا الحق في ضمان عدم إطلاق صواريخ على القدس في حال انسحابنا من الضفةquot; الغربية

مصادر فرنسية: قمة نيويورك الثلاثية غير مؤكدة والتطبيع جزء من الحل الشامل
اعتبرت مصادر فرنسية رسمية الجمعة أن اللقاء الثلاثي المطروح بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي ينيامين نتنياهو بحضور الرئيس الأميركي باراك أوباما على هامش أعمال الجمعية العام للأمم المتحدة في نيويورك لازال quot;احتمالاًquot; ولم يتأكد رسمياً وذكرت أن الجديد في زيارة عباس إلى باريس هو اقتراح عقد قمة للاتحاد من أجل المتوسط الذي قدمته باريس والقاهرة وأيده رئيس السلطة وأكدت المصادر الفرنسية أن اقتراح عقد قمة متوسطية quot;ليس بديلاً عن مؤتمر موسكو، ولا عن الاجتماعات التي قد تعقد على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدةquot;، في إشارة إلى احتمال عقد لقاء بين عباس ونتنياهو أو عقد مؤتمر دولي للسلام في موسكو كما كان نص مؤتمر انابوليس

وأوضحت المصادر أن موقف فرنسا بشأن الاستيطان quot;ثابتquot; ويقوم على مطالبة إسرائيل بتجميده بشكل كامل، وقالت quot;فرنسا تؤيد حلا شاملا في المنطقة وهذا يتضمن تطبيع العلاقات بين إسرائيل وجيرانها العربquot;، ونوهت بأن باريس تؤيد اتخاذ العرب quot;بوادر تطبيعيةquot; مثل تسيير رحلات جوية باتجاه تل أبيب أو فتح مكاتب تمثيل تجاري إسرائيلية في الدول العربية لكنها في الوقت نفسه تتفهم بأن هذه الخطوات جزء من ديناميكية يجب إطلاقها من أجل السلام تتضمن تجميد الاستيطان الذي يعتبر quot;أولويةquot; بنظر باريس

وكشفت المصادر عن اتصالات هاتفية متعددة بين وزيري الخارجية الفرنسي برنار كوشنير والأميركية هيلاري كلينتون في الأيام الماضي تطرقت إلى مسألة الشرق الأوسط. وقالت المصادر إن باريس طرحت فكرة عقد قمة متوسطية على إدارة أوباما وتنتظر الرد، ونوهت بأن الاتصالات الأميركية ـ الإسرائيلية لم تحرز تقدما ملموسا بعد بشأن تجميد الاستيطان وأن زيارة كوشنير إلى الشرق الأوسط في الأسابيع المقبلة بعد اجتماعات نيويورك مرهونة بالتقدم في ملف تجميد الاستيطان