لندن:
كشفت صحيفة quot;ديلي ميرورquot; اليوم الاثنين أن وزارة الدفاع البريطانية انفقت 426 ألف جنيه استرليني من أموال دافعي الضرائب للتجسس على الجنود الجرحى. وقالت الصحيفة إن مسؤولي الوزارة استخدموا صلاحيات مكافحة الإرهاب للقيام بعمليات تصوير سرية لمئات الجنود البريطانيين الجرحى لمعرفة ما إذا كانوا بالغوا في تقدير اصاباتهم، أو كذبوا في الطلبات التي قدّموها للحصول على تعويضات مالية من وزارة الدفاع.

واضافت أن وزارة الدفاع البريطانية استخدمت قانون صلاحيات التحقيق المخصص أصلاً لمساعدة الشرطة وجهاز الأمن الداخلي (إم آي 5) على مراقبة تحركات المشتبهين الإرهابيين في المملكة المتحدة، وصوّرت بموجبه سراً 284 جندياً قدموا طلبات لها للحصول على تعويضات مالية.

واشارت الصحيفة إلى أن الوزارة حذّرت الجنود البريطانيين الجرحى في رسائل وجهتها إلى المحامين المدافعين عنهم من امكانية قيامها بتصويرهم سراً للتأكد من طبيعة اصاباتهم.
وقالت quot;ديلي ميرورquot; إنها حصلت على وثائق بموجب قانون حرية المعلومات اظهرت أن هذه الممارسة كلّفت 426 ألف جنيه استرليني، أي ما يعادل 1500 جنيه استرليني عن كل جندي خضع للمراقبة من قبل وزارة الدفاع. واضافت أن وزارة الدفاع لم ترفض سوى ثلاثة طلبات تعويض، رغم أصرارها على أن هذه الممارسة يمكن أن توفّر لها ملايين الجنيهات الاسترلينية.