شاه علم: اتهم 6 مسلمين ماليزيين الاربعاء بالتحريض بعد أن نظموا مسيرة حملوا خلالها رأس بقرة مذبوحة احتجاجا على بناء معبد هندوسي في قضية زادت من التوتر العرقي في البلاد.

وينتمي هؤلاء الستة الى مجموعة من نحو 50 شخصا خرجوا في مسيرة في 28 أغسطس اب حاملين رأس بقرة وهي حيوان يقدسه الهندوس احتجاجا على خطة لبناء معبد هندوسي في حيهم الذي تقطنه أغلبية مسلمة.

وأثارت هذه المسيرة غضب هندوس ماليزيا وأغلبهم من الهنود الذين يمثلون تسعة بالمئة من سكان ماليزيا ذات الاغلبية المسلمة والتي يبلغ سكانها 27 مليون نسمة.

ويقول محللون ان المسيرة عكست الصعوبة المتزايدة لمهمة رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق في سد الخلافات الدينية والعرقية من أجل كسب الاقليات العرقية التي تخلت عن الحكومة في انتخابات العام الماضي.

وقال جيمس تشين أستاذ السياسة في جامعة موناش في كوالالمبور quot;المحاكمة تكشف كيف أن الموضوعات العرقية والدينية العابرة مازالت كما هي في ماليزيا وكيف أن أمرا ضئيلا مثل نقل معبد يمكن أن يؤدي الى شغب عرقي.quot;

واستنكرت الحكومة والمعارضة المسيرة وألقوا باللائمة على بعضهم البعض في التعامل مع هذا الشأن.

يشار الى ان المتهمين الستة ينتمون الى مجموعة من 12 شخصا وجهت لهم تهمة التجمهر غير المشروع. ونفى المتهمون كافة التهم الموجهة اليهم وأفرج عنهم بكفالة في انتظار المحاكمة.

وتتضمن تهمة التحريض عقوبة بالسجن أقصاها ثلاث سنوات وغرامة توازي 1400 دولار أميركيا. وتتضمن تهمة التجمهر غير المشروع عقوبا بالسجن أقصاها 12 شهرا وغرامة توازي 2800 دولار أميركي.

وصرخ عدد من المتهمين الاثني عشر عند وصولهم الى المحكمة بصحبة مجموعة من نحو 30 من أنصارهم quot;لسنا مذنبين. نحن متحدون.quot;

وقال صلاح الدين سيدين المحامي عن المتهمين بالتحريض للمحكمة انه لم تكن لديهم نية أبدا quot;لاهانة أي ديانة.quot; واضاف quot;بالنسبة للماليزيين ترمز البقرة للغباء وليست اهانة لاي ديانة أخرى.quot;