كمبالا: ترددت أصوات اطلاق النار في العاصمة الاوغندية كمبالا يوم الجمعة وقتل ثلاثة أشخاص على الاقل في اشتباكات بين قوات الامن ومثيري شغب لليوم الثاني على التوالي بسبب النزاع بين الحكومة ومملكة بوغندا. واندلعت أعمال العنف بسبب النزاعات على السلطة بين حكومة الرئيس الاوغندي يوري موسيفيني وزعماء بوغندا وهي واحدة من الممالك التاريخية الاربع لاوغندا.

وأجل الملك كباكا رونالد موتيبي ملك بوغندا زيارة كانت مقررة يوم السبت الى مدينة كايونجا الساخنة تجنبا لاراقة المزيد من الدماء. وقال ميدارد لوبيجا نائب وزير اعلام بوغندا quot;لا نريد أن نشهد تصعيدا للعنف.quot;

وقال متحدث باسم مستشفى مولاجو الرئيسي في كمبالا ان ثلاثة أشخاص قتلوا في اضطرابات يوم الجمعة. وقال ريتشارد موسيسي لرويترز ان 50 شخصا دخلوا الى المستشفى لتلقي العلاج فيما ألقي القبض على نفس العدد. وكان من بين القتلى فتى أطلق الرصاص على رأسه. وقال شهود عيان ان الفتى وشابا اخر قتلتهم قوات الشرطة الذين كانوا يستقلون سيارات نقل جند مدرعة.

وخلت شوارع كمبالا تقريبا من المارة وتصاعدت أعمدة الدخان الكثيف الناتج عن حرق الاطارات فوق تلال المدينة. وقالت الشرطة ان أربعة أشخاص قتلوا في اضطرابات مشابهة يوم الخميس لكنها نفت استخدام القوة غير المبررة.

وقال المفتش العام للشرطة الميجر جنرال كيل كايهورا ان quot;الهمجيةquot; وquot;الاجرام عديم المشاعرquot; تحيق بمدن أخرى بوسط أوغندا. ونالت أوغندا وهي ثالث أكبر اقتصاد في شرق أفريقيا الاستحسان بسبب استقرارها السياسي والاقتصادي على مدار العقدين الماضيين بعد الحرب الاهلية التي تواصلت في السبعينات والثمانينات. وتزايد اهتمام المستثمرين بغرب أوغندا حيث عثرت شركات من بينها تولو أويل البريطانية على مخزون نفطي يقدر بملياري برميل من النفط الخام.