واشنطن:اظهر استطلاع جديد للرأي نشر الثلاثاء ان الرئيس الاميركي باراك اوباما سجل تقدما طفيفا في مستوى شعبيته بخصوص كيفية معالجته الملف الاقتصادي. لكن الاستطلاع الذي نشرته صحيفة quot;واشنطن بوستquot; اعطى الرئيس الديموقراطي نسبة اقل من التاييد حول كيفية تعامله مع العجز في الموازنة الفدرالية (39%).

وياتي هذا التاييد الفاتر لاداء اوباما في الملف الاقتصادي رغم عدة مؤشرات تدل على ان المرحلة الاسوأ قد تكون انتهت. وقال معدو الاستطلاع ان quot;المخاوف لدى الشعب لم تتغير كثيرا ازاء احتمال حصول صعوبات مالية لاحقا وهناك قلق عام من انه لم يتم القيام بامور كافية لتجنب ازمة اخرىquot;.

واضافوا quot;بين الاشخاص الذين قالوا انهم قلقون ازاء احتمال خسارة وظائفهم في المستقبل او تخفيض رواتبهم، تراجع التاييد لاوباما في الملف الاقتصادي من 62% في شباط/فبراير الى 45% الان في حين بقي ثابتا لدى الذين كانوا اقل قلقاquot;.
واظهر الاستطلاع ان ستة من اصل عشرة اميركيين قلقون حاليا ازاء احتمال خسارة وظائفهم او الاقتطاع من رواتبهم في الاشهر المقبلة.

وكان اوباما حذر الاثنين في نيويورك من ان بعض مسؤولي وول ستريت يرتكبون quot;تجاوزات خارجة عن السيطرةquot; ويرفضون استخلاص العبر من الازمة. وقال اوباما في كلمة القاها على مسافة بضعة مبان من بورصة نيويورك، بعد سنة على افلاس مصرف الاعمال المرموق ليمان براذرز والذي كان له وقع الصاعقة على الاقتصاد الاميركي برمته quot;ان البعض في القطاع المالي يخطئون للاسف في قراءة المرحلة الراهنةquot;.

وقال متحدثا امام بعض كبار قادة النظام المالي quot;بدل ان يستخلصوا العبر من (انهيار) ليمان والازمة التي لم يخرجوا منها بعد، فهم يختارون تجاهلهاquot; معتبرا انهم quot;اذ يفعلون ذلك فهم لا يجازفون بانفسهم فقط، بل بامتناquot;، مشيرا الى ان العديد من مصارف وول ستريت والمؤسسات المالية تلقت مساعدات حكومية ضخمة اقتطعت من اموال دافعي الضرائب.