واشنطن: رفض الرئيس الأميركي باراك أوباما مقارنة الحرب في أفغانستان بالنزاع في فيتنام، إلاّ انه أعرب عن قلقه من مخاطر تجاوز الأهداف الموضوعة للحرب، متعهداً بإجراء نقاش كامل قبل اتخاذ أية قرارات تتعلق بالاستراتيجية المتبعة في هذا البلد. وقال أوباما، في مقابلة مشتركة مع صحيفة quot;نيويورك تايمزquot; وشبكة quot;سي أن بي سيquot; الأميركيتين نشرت اليوم الثلاثاء، رداً على مقارنة الحرب في أفغانستان بحرب فييتنام في أواسط القرن الماضي، quot;علينا أن نتعلم من دروس التاريخ، كما أن كل لحظة تاريخية تختلف عن غيرها. ولا يمكن أن يرتكب المرء الخطأ نفسه مرتين لذلك فأفغانستان ليست فيتنامquot;.

إلاّ انه حذر من quot;مخاطر تجاوز الأهداف المرسومة وعدم وضع أهداف واضحة وغياب الدعم القوي من الشعب الأميركي، هذه جميع القضايا التي أفكر فيها دائماًquot;. وتعهد أوباما بدراسة توصيات القائد الأعلى في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال حول نشر المزيد من القوات في هذا البلد، إلاّ انه لفت إلى إمكانية الاستعاضة عن القوات البرية بغارات طائرات الاستطلاع وغيرها من البدائل لتفكيك الشبكات quot;الإرهابيةquot;. وقال quot;أؤكد لكم أنه لو حصل ذلك لما كنا رأينا 68 ألف رجل وامرأة في أفغانستانquot;.

ورداً على سؤال بشأن قراره فرض رسوم جديدة على الإطارات المنتجة في الصين، استبعد أوباما حصول quot;حرب تجاريةquot; مع الصين، التي قال إنه مصلحتها quot;ومصلحتنا ومصلحة العالم تفادي الحمائية خصوصاً مع بدء انتعاش التجارة العالمية من جديد بعد التدهور الكبير الذي شهدناه العام الماضيquot;.

من جهة أخرى، قال الرئيس الأميركي إنه لن تكون هناك حاجة إلى رزمة حوافز اقتصادية جديدة، مشيراً إلى أن المراقبين يتوقعون أن تشهد البلاد نمواً اقتصادياً إيجابياً في الأشهر المقبلة.