لندن: قال نائب سابق لوزير الدفاع الإسرائيلي اليوم الاربعاء ان إسرائيل ستضطر لمهاجمة المواقع النووية لإيران اذا لم يكن بمقدور القوى الغربية الاتفاق على عقوبات تعجيزية على إيران بنهاية هذا العام. وفي مقابلة مع رويترز قال افرايم سنيه الذي لا يشغل أي منصب في الحكومة الإسرائيلية الحالية متحدثا بصفته الشخصية انه ليس من الواضح ان كانت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي يتمتعان بالحزم اللازم لاتخاذ هذه الخطوات التي ينبغي أن تشمل قيودا مصرفية ونفطية أكثر صرامة بنهاية العام.

وأضاف في المقابلة التي اجريت أثناء زيارته لبريطانيا quot;لا يمكننا العيش تحت ظل إيران تمتلك أسلحة نووية... اذا لم يتم الاتفاق بحلول نهاية العام على عقوبات تعجيزية موجهة لهذا النظام فلن يكون لدينا خيار. quot;هذا هو الملاذ الاخير تماما. ولكن المفارقة هي أن أفضل أصدقائنا وحلفائنا هم الذين يدفعوننا لموقف لن يكون لدينا فيه خيار اخر غير أن نقوم به (الهجوم).quot;

وقال quot;اتساءل اذا ما كانوا سيقومون بذلك (فرض عقوبات أكثر صرامة) بالسرعة الكافية. اذا لم يحدث ذلك سنضطر لاتخاذ اجراء.quot; وسنيه هو بريجادير جنرال متقاعد وعضو سابق في لجان الدفاع والمخابرات بالبرلمان الإسرائيلي. وكان مسؤولا عن ملف إيران عندما كان نائبا لوزير الدفاع. وسهلت منظمة اعلامية خاصة تسمى quot;مشروع إسرائيلquot; زيارة سنيه. وتسعى تلك المنظمة لشرح الموقف الامني لإسرائيل في المنطقة ورتبت عددا من المؤتمرات الصحفية لمسؤولين إسرائيليين في الخارج.

وهددت الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا بجولة رابعة من عقوبات الامم المتحدة ضد إيران اذا استمرت في تخصيب اليورانيوم ورفضت تبديد المخاوف من قيامها بأبحاث موسعة في طرق تصنيع سلاح نووي. وتقول إيران ان برنامجها هو لتوليد الكهرباء للاغراض المدنية. وقالت إسرائيل ان حصول إيران على سلاح نووي سيمثل تهديدا لوجودها في اشارة لدعوة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بمحوها من على الخريطة.

وأثار ذلك قلقا من أن إسرائيل قد تقوم في نهاية الامر بضربة عسكرية للمواقع النووية الإيرانية من جانب واحد. وقال سنيه ان العقوبات ينبغي أن تشمل مقاطعة غربية كاملة للنظام المصرفي الإيراني وحظرا على بيع المنتجات البترولية المكررة لإيران وحظرا على بيع قطع الغيار لصناعة الطاقة الإيرانية وحظرا على سفر كبار المسؤولين الإيرانيين الى العواصم الغربية.

وتابع ان العقوبات ينبغي أن تفرض من جانب الولايات الأميركية والدول الاوروبية فقط اذ من الواضح أن روسيا والصين لن يوافقا عليها مضيفا أن الحاجة لاشتراك quot;روسيا والصين هي خرافةquot; على أي حال. واذا قام الغرب بتنفيذ مثل تلك الاستراتيجية فستكون صارمة بما يكفي لنجاحها. وقال quot;ليس بها اراقة دماء ولم تصل حتى الى حد الحصار البحري.quot;

وفي تعليقات بدت تشير الى أن إسرائيل لم تتخل عن حد الدبلوماسية الدولية من طموحات طهران الذرية قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين ان الوقت حان لعقوبات أشد على إيران بسبب برنامجها النووي.

وقال سنيه ان هناك الكثير من الاسباب تجعل إسرائيل تقف في طريق تسلح إيران نوويا لان في تلك الحالة:

- ستتوقف الهجرة الى إسرائيل.

- سيهاجر الشباب الاكثر قدرة لمتابعة مستقبلهم في أماكن يرونها أكثر أمنا.

- ستقل الاستثمارات في إسرائيل.

- ستظل عملية اتخاذ القرار في الحكومة رهينة الخوف من رد إيراني نووي وبذلك ستصبح عمليات الحكومة quot;مشوهة الى حد كبيرquot;.

- ستزداد القوى المتطرفة في الشرق الاوسط قوة وستضغط إيران على القوى المعتدلة في المنطقة لتتخذ مواقف مشددة في اتصالاتها أو مفاوضاتها مع إسرائيل على سبيل المثال في المناقشات بشأن القدس أو مرتفعات الجولان.

- ستسعى السعودية ومصر لامتلاك أسلحة نووية مما سيجعل الشرق الاوسط quot;مليئا بالاسلحة النوويةquot;.