روما: طالب أحد أبرز أحزاب المعارضة الايطالية الحكومة بالشروع في دراسة quot;إستراتيجية خروجquot; من أفغانستان، في أعقاب مصرع ستة عسكريين إيطاليين في كابول صباح اليوم الخميس. ونقلت وكالة أنباء quot;اكيquot; عن بيان صادر عن رئاسة حزب quot;ايطاليا القيمquot; الذي يعد الحزب الرئيسي المعارض الثاني في البلاد quot;نصر، كما هو دأبنا منذ أشهر، على ضرورة بدء الحكومة بالتباحث مع شركائنا ضمن حلف شمال الأطلسي (الناتو) والأمم المتحدة على حد سواء، وكذلك بالشروع على الفور في فتح النقاش أمام البرلمان لتحديد توقيت وطريقة إستراتيجية الخروجquot; من أفغانستان.

وكان هجوم نفذه انتحاريان بسيارتين مفخختين استهدف صباح اليوم قافلة تابعة للوحدة الايطالية العاملة ضمن القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان (ايساف)، قد أدى إلى مقتل ستة وجرح أربعة على الأقل. ومع تفجير اليوم ترتفع حصيلة الجنود الايطاليين الذين قتلوا في أفغانستان منذ بداية المهمة الايطالية في 2004 إلى عشرين .

وكان وزير الدفاع الايطالي إنياتسيو لاروسا أعلن في وقت سابق تمسك بلاده بمواصلة مهمة جنودها في أفغانستان،وذلك بالرغم من مقتل الجنود الستة. وأضاف لاروسا أثناء تقديمه أمام مجلس الشيوخ تفاصيل الهجوم الانتحاري الذي أودى بحياة ستة من العسكريين الايطاليين quot;إن مواصلتنا لمهمتنا في أفغانستان والتي نتمسك بها، لن نستمر بها لوحدنا أبدا، بل مع كل المنظمات الدولية التي اتخذنا معها قرار القيام بهذه المهمةquot;.

وتابع quot;أقول للأشرار الأوغاد المعتدين، الذين عادوا للضرب مرة أخرى بأسلوبهم الجبان، أننا نجابههم بقناعتنا الراسخة بأننا لن نتوقف، مع تقدير المجتمع الدولي بأسره لما قمنا ونقوم بهquot;. وكانت مصادر في وزارة الدفاع الايطالية أعلنت في وقت سابق اليوم مقتل ستة جنود ايطاليين على الأقل وإصابة 3 بجروح في تفجير انتحاري قرب مطار كابول .

ونقلت وكالة أنباء quot;اكيquot; عن المصادر قولها إن quot;حصيلة الهجوم الانتحاري الذي استهدف دورية ايطالية صباح اليوم قرب مطار كابول الدولي كانت 6 قتلى و3 جرحى من بين العسكريين الايطاليين التابعين لفرقة مظليي فولغوريquot;. وأضافت المصادر أن quot;ناقلتي جند عسكريتين دمرتا أثناء توجههما ضمن رتل عسكري إلى مطار كابول الدولي، كما أسفرت العملية عن جرح 3 آخرين من قوات المظليين، من دون الإشارة إلى مدى خطورة حالتهمquot;.

ووصفت المصادر الانفجار بأنه الأسوأ الذي يشنه تنظيم القاعدة على القوات الايطالية منذ مقتل 19 شخصا في هجوم على القاعدة الايطالية في الناصرية بجنوب العراق في العام 2003. من جهة أخرى قدم رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني تعازيه الحارة، باسمه الشخصي وباسم كافة أعضاء الحكومة لمقتل الجنود الستة.