واشنطن: قال وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس ان الخلافات التي تحيط الانتخابات الرئاسية الافغانية quot;عقدت الامورquot; بالنسبة الى ادارة الرئيس باراك اوباما اثناء مراجعتها لاستراتيجية الحرب الاميركية في افغانستان.

وقال غيتس في مؤتمر صحافي quot;لا يزال من غير المعروف متى ستظهر نتيجة الانتخابات (...) ولكنني اقول لكم انه لا شك في ان طبيعة الانتخابات في افغانستان عقدت الصورةquot;.

واكد غيتس ان الانتخابات، التي شابتها مزاعم عن عمليات تزوير واسعة، هي عامل اخر يجب اخذه في الاعتبار عند اتخاذ الرئيس الاميركي باراك اوباما قرارا بشان ارسال مزيد من القوات الى افغانستان.

ميدانيا، قالت وزارة الدفاع الافغانية ان ما لا يقل عن عشرة مدنيين أفغان قتلوا مع ستة جنود ايطاليين في انفجار سيارة ملغومة أثناء مرور دورية ايطالية على طريق مزدحم بوسط كابول.وقال ظاهر عظيمي المتحدث باسم الوزارة ان 52 مدنيا أصيبوا في الانفجار.

بدورها، قالت مصادر في وزارة الدفاع الإيطالية إن جثث العسكريين الستة الذين قتلوا سيتم نقلها السبت إلى روما.

وأوضحت المصادر، في تصريح لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء quot;نعتقد أن ذلك سيتم خلال عطلة نهاية الأسبوعquot;، أما عن quot;الجرحى فسنقيم الوضعquot; في إشارة إلى الجنود الأربعة وهم ثلاثة من الجيش وواحد من سلاح الجو.

ومع تفجير اليوم ترتفع حصيلة الجنود الايطاليين الذين قتلوا في افغانستان منذ بداية المهمة الايطالية في عام ألفين وأربعة إلى عشرين، وقع أغلبهم ضحية هجمات، في حين لقي آخرون حتفهم لأسباب مختلفة.

الحكومة الافغانية تحمل الحلف الاطلسي مسؤولية مقتل 30

من جهة اخرى، القت لجنة افغانية في تقرير نشرته باللوم على حلف شمال الاطلسي لاصداره امرا بشن غارة جوية على شمال افغانستان ادت الى مقتل 30 شخصا اثناء تجمعهم حول صهاريج وقود استولى عليها مسلحو طالبان.

وجاء في التقرير الذي نشرته لجنة شكلها الرئيس الافغاني حميد كرزاي للتحقيق في الحادث ان 30 مدينا و69 من مقاتلي طالبان قتلوا في الهجوم الذي امرت بشنه القوات الالمانية في ولاية قندز في الرابع من ايلول/سبتمبر.

وتسبب القصف في الولاية المضطربة باحياء الجدل حول الضحايا المدنيين في العمليات العسكرية التي تشنها القوات الغربية في افغانستان، وهي
المسالة التي تتسبب بتوتر بين الحكومة والشعب الافغاني.

وجاء في التقرير ان quot;قرار شن هجوم جوي في منتصف الليل على صهاريج مليئة بالوقود السريع الاشتعال كان قرارا خاطئا اذ انه تسبب بمقتل واصابة مدنيينquot;.

وتردد ان ضابطا في القوات الالمانية هو الذي امر بشن الغارة التي نفذتها طائرة اميركية بعدما استولى مسلحو طالبان على صهريجين للوقود كانا يسلكان الطريق الذي تستخدمه قوات حلف الاطلسي للحصول على الامدادات من طاجيكستان، لخشيته من استخدام تلك الصهاريج كقنابل متحركة.

وادت الغارة الجوية الى تدمير الصهريجين في الوقت الذي هرع فيه سكان القرى الى الصهريجين حاملين اوعية للحصول على الوقود المجاني بناء على دعوة من المسلحين، بحسب شهود عيان.