بكين: وصفت الصين الانتقادات الأميركية لاستراتيجية التوسع العسكري التي تتبعها بأنها لا مسؤولة ولا اساس لها. وقال ناطق عسكري صيني في بكين إن التطور الذي تشهده القوات المسلحة الصينية دفاعي بالاساس، وان القدرة العسكرية الصينية تعتبر قوة من اجل السلام.

ورفض الناطق الصيني ما جاء به مؤخرا وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس من ان حاملات الطائرات والقواعد الجوية الأميركية في منطقة المحيط الهادئ تواجه الآن تحديات جديدة تفرضها عملية التحديث العسكرية الصينية. ويأتي هذا التصعيد اللفظي بين الجانبين على خلفية اندلاع خلافات تجارية بينهما.

وقال الناطق العسكري الصيني إن التصريحات الأميركية الاخيرة quot;تفتقر للصدقquot; وانها quot;لا مسؤولة الى اقصى الحدود.quot; واصر الناطق هو تشانجمينج في تصريح صحفي على ان التطور الذي تشهده القوات المسلحة الصينية quot;يعتبر عنصرا ايجابيا بالنسبة للسلم والاستقرار في المنطقةquot; وانه quot;دفاعي بطبيعته.quot;

وقد حذر وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس في وقت سابق من ان الترسانة العسكرية الصينية قد تؤثر سلبا قريبا على الهيمنة العسكرية الاميركية في المحيط الهادىء. وفي كلمة امام سلاح الجو في ميريلاند (شرق) بعد نشر تقرير الثلاثاء اعربت فيه المخابرات الاميركية عن قلقها حيال تحديث الجيش الصيني، اوضح روبرت غيتس ان الوجود البحري والجوي للولايات المتحدة في المحيط الهادىء يواجه تهديدا جديدا من الصين.

وبالنسبة لبرامج التحديث العسكري مثل برنامج تحديث الجيش الصيني، قال غيتس quot;يجب ان نكون اقل قلقا من التحدي الذي تمثله مباشرة هذه البرامج على الترسانة الاميركية بقدر ما تمثله قدرتها على التأثير على حرية حركتنا وتقييد خياراتنا الاستراتيجيةquot;.

واشار غيتس الى خطورة الطريقة التي تبني فيها الصين quot;ترسانتها المضادة للطائرات والبحرية والمضادة للاقمار الاصطناعية والصواريخ البالستية التي قد تعرض للخطرquot; قدرة واشنطن على مساعدة حلفائها في المحيط الهادىء. وتوقع بعض المحللين ان يخسر الجيش الاميركي قريبا السيطرة على المحيطات والفضاء بقدر ما تتجهز دول مثل الصين بالاسلحة والصواريخ الحديثة.