دعوات متوالية لإلقاء السلاح تصدر كل مرة عن الحكومة التركية والجيش التركي لحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره السلطات متمردا. هي دعوة جديدة لن تقدم ولن تؤخر كعادتها.

انقرة: دعا رئيس هيئة اركان الجيش التركي الجنرال ايلكر بسبوغ الاثنين المتمردين الاكراد الى القاء السلاح والاستسلام فيما تحضر الحكومة جملة تدابير لصالح الاقلية الكردية.

وقال في تصريحات نقلتها شبكات التلفزة اثناء زيارة لموقع سينيرتيبي العسكري الواقع على الحدود مع سوريا في محافظة ماردين، quot;يتوجب عليهم القاء السلاح، فلا حل اخر. لا يمكن التوصل الى شيء مع السلاح والدمquot;.

واكد الجنرال quot;سنقاتل حتى النهاية من اجل انهاء الارهابquot; الذي يمارسه اعضاء حزب العمال الكردستاني.

واضاف الجنرال مستندا الى ارقام وزارة العدل ان من اصل 870 متمردا سلموا اسلحتهم الى قوات الامن بين 2005 و2008، اطلق سراح 638 بموجب اجراء قانوني ينص على الرأفة باولئك الذين لم يشاركوا في اعمال عنف ضد قوات الامن.

وتأتي تصريحات الجنرال بسبوغ فيما تستعد الحكومة التركية لكشف سلسلة تدابير ديموقراطية على الارجح خلال شهر تشرين الاول/اكتوبر، لصالح 12 مليون كردي في تركيا في مسعى لوضع حد ل25 عاما من التمرد والنزاع مع هذه الاقلية.

ويرى رئيس هيئة اركان الجيش ان المشكلات الرئيسية للاكراد الذين يشكلون الغالبية في جنوب شرق الاناضول المنطقة الاكثر فقرا في تركيا، تتمثل في ارتفاع معدل البطالة -- ضعف المعدل تقريبا في بقية البلاد -- والنقص في مجال التعليم ما يجعل المنطقة تعاني من نسبة امية تصل الى 20%، مقابل 7% في الغرب الصناعي.

وقد حمل حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره انقره والعديد من الدول الغربية منظمة ارهابية، السلاح في جنوب شرق البلاد في العام 1984، واسفرالنزاع عن سقوط ما لا يقل عن 45 الف قتيل.

ومدد الحزب في الاونة الاخيرة هدنة اعلنها من جانب واحد في المواجهات حتى نهاية شهر رمضان، اي الاربعاء في تركيا.