أرجأ البيت الابيض دراسة ارسال المزيد من القوات الى افغانستان بسبب مخاوف انتخابية

واشنطن:قال مسؤولون الثلاثاء ان البيت الابيض ارجأ دراسة ارسال المزيد من القوات الى افغانستان بينما يدرس ما اذا كانت استراتيجته يمكن ان تنجح بعد انتخابات معيبة القت بشكوك على مدى شرعية حكومة كابول.

وكان البنتاجون توقع بادئ الامر ان يقدم اكبر قادة الولايات المتحدة وحلف شمال الاطلسي في افغانستان الجنرال ستانلي مكريستال طلبا للمزيد من القوات بعد وقت قصير من تقديم تقييمه السري للحرب.

ولكن مسؤولين قالوا ان عوامل خارجية من ابرزها التقارير عن التزوير في انتخابات الشهر الماضي في افغانستان ومسائل تتعلق بشرعية حكومة الرئيس الافغاني حامد كرزاي ارجأت الجدول الزمني.

وقال مسؤولون بالحكومة الاميركية ان دراسة زيادة القوات ستنتظر الى ان يستكمل الرئيس اوباما وكبار مستشاريه مراجعة لاستراتيجية مكافحة التمرد التي بدأت في مارس اذار.

وقال مسؤول بالبيت الابيض انه حتى افضل استراتيجية لمكافحة التمرد quot;لا يمكن ان تنجحquot; بدون حكومة شرعية قائمة.

وقال مسؤولون ان حرص كرزاي الواضح على تجاهل المزاعم واسعة النطاق بتزوير الانتخابات والاسراع في العملية واعلان الفوز من الواضح انه اصاب العلاقات الفاترة بحكومة اوباما بالمزيد من الفتور.

وقال مسؤول عسكري اميركي ان التداعيات من الانتخابات quot;هي قطعا عامل تعقيدquot; في طريق الدراسة السريعة لتوصيات مكريستال بشأن القوات.

والسؤال الذي يطرحه صانعو السياسة في البنتاجون والبيت الابيض هو ما اذا كانت استراتيجية مكافحة التمرد يمكن ان تنجح حتى لو نظر السكان الافغان الى حكومة كرزاي على انها غير شرعية.

وقال مسؤولون في الحكومة الاميركية تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم ان السؤال لم يتم الاجابة عليه بعد على نحو كاف وان البيت الابيض يريد ان تكون الصورة اوضح قبل اتخاذ القرار بارسال المزيد من القوات.