يوازي إنتشار وكالة الاستخبارات المركزية في أفغانستان الانتشار الذي عرفته في أوج الحرب في العراق أاو في فيتنام. ويأتي تعزيز وجودها في وقت يتضاءل فيه تأييد الرأي العام للحرب في افغانستان وبينما تزداد الحاجة لتعزيز اجهزة الاستخبارات في وجه دوامة العنف من قبل طالبان.

واشنطن: ذكرت صحيفة لوس انجليس تايمز ان وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) تقوم بتعزيز حضورها بشكل كبير في افغانستان حيث سيكون تمثيلها من الاكبر في تاريخها. واضافت الصحيفة ان السي آي ايه تقوم بنشر فرق جواسيس ومحللين وعملاء شبه عسكريين اضافة الى نحو 700 عنصر موجودين اصلا في هذا البلد وبالتزامن مع زيادة عديد القوة العسكرية الذي سيرتفع الى 68 الف جندي اواخر العام.

وانتشار وكالة الاستخبارات المركزية في هذا البلد يوازي الانتشار الذي عرفته في اوج الحرب في العراق او في فيتنام، على ما قالت الصحيفة. ويأتي تعزيز وجودها في وقت يتضاءل فيه تأييد الرأي العام للحرب في افغانستان وبينما تزداد الحاجة لتعزيز اجهزة الاستخبارات في وجه دوامة العنف من قبل طالبان.

وستكلف فرق الاستخبارات التابعة للسي آي ايه مجموعة واسعة من المهمات تشمل العمل المشترك مع القوات الخاصة لرصد الاهداف المهمة وتقييم الرأي العام في المناطق التي تعتبر مؤيدة للطالبان او لجمع معلومات حول الفساد داخل الحكومة كما اكدت الصحيفة.

ولا يقتصر رفع عدد طواقم الاستخبارات فقط على السي آي ايه بل يشمل ايضا اجهزة تجسس اخرى مثل الوكالة الوطنية للامن التي ترصد المكالمات والبريد الالكتروني، ووكالة استخبارات الجيش التي تسهر على التهديدات العسكرية. ونقلت الصحيفة عن مسؤول في وزارة الدفاع لم تكشف اسمه ان quot;حركة طالبان بلغت اعلى درجة من قدراتها منذ 2001 عندما طردت من البلادquot; كما نقلت ايضا عن موظفين تأكيدهم ان عددهم يتراوح بين 15 وعشرين الفا.