سيطرح رئيس الجمهورية العراقية جلال طالباني قضية تخفيض او الغاء التعويضات العراقية للكويت في اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وهو متفائل جدا ازاء تخفيض هذه الديون

بغداد: أكد علي الموسوي المستشار الاعلامي لرئيس الحكومة العراقية نوري المالكي أن قضية تخفيض او الغاء التعويضات العراقية للكويت ستطرح في اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة من قبل ممثل العراق رئيس الجمهورية جلال الطالباني، موضحا أن هذا الموقف جاء بعد التنسيق بين رئاستي الجمهورية والحكومة في العراق وبتأييد من حكومة إقليم كردستان.

وأشار الموسوي في تصريحات صحافية الى ان العراق متفائل جدا ازاء تخفيض هذه الديون او الغائها بالكامل من قبل الحكومة الكويتية اذا ما استصدر قرار أممي يلزم دولة الكويت بذلك، كون العراق دفع الكثير من التعويضات للشعب الكويتي الذي كان دفع ضريبة ليست بالقليلة جراء ممارسات النظام السابق، وأضاف الموسوي أن تفاؤل الحكومة العراقية مرده تفهم الأخوة في الحكومة الكويتية لمعاناة الشعب العراقي وحاجته الماسة لهذه المبالغ التي تدفع كتعويضات وذلك لاعمار البلاد من جديد، ولاستتباب الأمن، مؤكدا ان أكثر الترجيحات تميل الى كفة تخفيض هذه التعويضات بالقدر الذي يتناسب وموازنة العراق وحاجته للإعمار وللدعم الدولي لاستقرار أوضاعه على مختلف الأصعدة.

على صعيد اخر أكد مصدر رفيع المستوى في مجلس الرئاسة العراقي ان مطلب العراق بالغاء الديون المترتبة عليه وإخراجه من تحت طائلة البند السابع هو حق مشروع، خاصة ان غالبية أعضاء مجلس الأمن والجمعية العمومية للأمم المتحدة، تريد اخراج العراق من البند السابع والتخفيف من معاناته جراء استنزاف جزء كبير من موازنته المالية كتعويضات نقدية للدول الدائنة.

وأضاف المصدر لـ quot;الدارquot; انه الى جانب موضوع التعويضات سيرفع العراق مطلبا لمعالجة ملف الارهاب بالكامل، خاصة ان بغداد حصلت على تسريبات استباقية تؤكد أن الأمم المتحدة سترسل مبعوثا دوليا على رأس لجنة للبحث والتقصي في الأدلة التي تثبت تورط سورية في تفجيرات الأربعاء الدامي، وهذا ما يطمح اليه العراق.

من جانبه أكد النائب العراقي علي الأديب عن حزب الدعوة، ان بغداد مصرة على قضية تعيين مبعوث دولي للتحقيق في الاتهامات العراقية لسورية بالتورط في تفجيرات الأربعاء الدامي، مشددا على أن هذا المبعوث يجب أن يكون دوليا، ومسمى من مجلس الأمن، فنحن نريد أن تكون القضية دولية وليست عربية، واذا ما عربت سوف تهدر حقوق العراق، حسب قوله.