قال متمردو حركة الشباب في الصومال انهم سيحاربون مقاتلي حزب الاسلام المنافس لهم مما يفتح الباب أمام حرب بين حركتي التمرد الرئيسيتين حول ميناء مهم في الجنوب قد تنتشر الى كافة أنحاء الصومال.

مقديشو: يحذر محللون أمنيون من أن الصومال أصبح ملاذا آمنا للمتشددين وحتى من الاجانب وتتهم واشنطن حركة الشباب بأنها ذراع القاعدة في البلاد وقال حزب الاسلام انه لو تعرض لهجوم في ميناء كيسمايو فسوف يرد مقاتلوه في كافة أنحاء الصومال بما في ذلك العاصمة مقديشو حيث قاتلت الجماعتان الحكومة وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي. وتدهورت العلاقات بين حركة الشباب وحزب الاسلام اللذين كانا حليفين يوما ما في الاسبوع الماضي بعد أن شكلت حركة الشباب مجلسها المحلي الخاص لادارة كيسمايو مستبعدة أعضاء من حزب الاسلام. وحتى ذلك الحين كانت الجماعتان تسيطران على الميناء في ائتلاف غير مستقر.

وأمل المانحون الغربيون طويلا أن يتم عزل المتشددين في حركة الشباب من خلال اتفاق بين قادة حزب الاسلام الاكثر اعتدالا والحكومة الصومالية الهشة التي تدعمها الامم المتحدة. وبينما لم يتمكن الرئيس شيخ شريف أحمد حتى الآن من حمل قادة حزب الاسلام على التفاوض قد يؤدي الاقتتال بين الجماعتين المقاتلتين الرئيسيتين الى منح حكومته متنفسا. وقال شيخ حسن يعقوب المتحدث باسم حركة الشباب في كيسمايو ان جماعته أعلنت الجهاد ضد جماعة حزب الاسلام هناك. وأضاف quot;أعادت هذه الجماعة كل الممارسات الخبيثة التي حظرناها.. القتل.. النهب.. المخدرات.. النساء غير المحجبات. بدلا من محاربة الكفرة.. جاءوا ليدمروا سلطتنا الاسلامية.quot;

وقال شيخ اسماعيل أدو المتحدث باسم المجلس التنفيذي لجماعة حزب الاسلام للصحفيين في مقديشو quot;سنقاتل الشباب في كل مكان في الصومال اذا ما أطلقوا رصاصة في كيسمايو لقد أرادوا منا أن نستسلم لكننا لن نستسلم أبدا...نحن نريد السلام بخلاف الشباب الذين أعلنوا الحرب. نحن نطالبهم بأن يتركونا. فان لم يفعلوا فسوف نجبرهم على تركنا.quot; وفر المئات من سكان كيسمايو يوم الاربعاء خوفا من المزيد من إراقة الدماء وأغلقت المدارس والمحال التجارية. وقال شهود ان المسلحين بدأوا يحفرون خنادق.

وصرح مصدر طبي بأن جماعة الشباب أمرت كل الاطباء والممرضين أن يبلغوا المستشفيات ويستعدوا للعنف. وقالت زاوا أحمد وهي أم لستة أبناء ان الجميع خائفون. وقالت للصحفيين عبر الهاتف quot;نحن نبحث عن مكان امن مع أولادنا الصغار. جمعنا ما يقرب من 30 أسرة ونستعد للذهاب الى الغابات.quot; وطالب يعقوب سكان كيسمايو بعدم التردد وقال quot;عليهم أن ينضموا الينا ويشاركوا في الجهاد. والا فلينضموا الى حزب الاسلام وسنقاتلهم جميعا.quot; ويريد المجتمع الدولي تعزيز حكومة الرئيس شيخ شريف أحمد التي تسيطر على أجزاء فقط من المنطقة الوسطى وعدة أحياء في مقديشو.

وقالت منظمة علمان المستقلة للسلام وحقوق الانسان ان العنف أدى الى مقتل ما يقرب من 19 ألف مدني في أحداث عنف منذ بداية عام 2007 ونزوح 5 ر1 مليون شخص آخرين
وقال ياسين علي جيدي نائب رئيس منظمة علمان لرويترز quot;من المتوقع أن ينزع المزيد من الناس من كيسمايو واقليم هيران