تظاهر أنصار الرئيس المصري السابق محمد مرسي في مناطق متفرقة في القاهرة والمحافظات، ووقعت اشتباكات بين أعضاء جماعة الإخوان من جانب، ومؤيدي وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي وقوات الشرطة من جانب آخر، أسفرت عن مقتل شخص، وسقوط مصابين آخرين. بينما أحرق الإخوان ثلاث سيارات، إحداها مملوكة لضابط شرطة.
صبري عبد الحفيظ من القاهرة: قتل شخص على الأقل، وأصيب آخرين في اشتباكات بين أنصار الرئيس المصري السابق محمد مرسي ومؤيدي عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، في حي عين شمس في القاهرة. وقعت الإشتباكات بين الطرفين عندما خرج متظاهرون من أنصار مرسي إلى الشوارع، عقب صلاة الجمعة، للتظاهر، ورددوا هتافات منددة بما أسموه quot;الانقلابquot;، وهتافات أخرى مؤيدة لما يعتبرونه quot;الشرعيةquot;.
أثارت تلك الهتافات معارضي الإخوان. فاندلعت مواجهات بين الجانبين بالحجارة والزجاجات الحارقة والطلقات النارية، وأسفرت عن مقتل شخص، وإصابة نحو أربعة آخرين.
ووقعت اشتباكات مماثلة بين المئات من أنصار مرسي ومؤيدي السيسي في شارع أحمد عرابي في منطقة المهندسين في أعقاب خروج المجموعة الأولى من مسجد المحروسة للتظاهر، ضد ما يعتبرونه quot;الإنقلابquot;، ورددوا هتافات من قبيل quot;يسقط حكم العسكرquot;، وquot;الداخلية بلطجيةquot;، وquot;الإنقلاب هو الإرهابquot;، وquot;مرسي رئيسيquot;.
استفزازات متبادلة
واجهت مجموعة أخرى مؤيدية للسيسي أنصار مرسي في تلك المنطقة، ووقعت مناوشات بين الطرفين، إنتهت بتفرق الإخوان في الشوارع الجانبية، بينما احتفل مؤيدو السيسي بانتصارهم عبر الرقص في الشارع، ورددوا هتافات مؤيدة له منها: quot;من الصعيد للإسكندرية.. السيسي رئيس الجمهوريةquot;، quot;ﻓﻮﺿﻨﺎﻙ ﻓﻮﺿﻨﺎﻙ.. ﻋﻠّﻖ ﻭﺍﻧﻔﺦ ﻭإﺣﻨﺎ ﻣﻌﺎﻙquot;، quot;السيسي رئيسيquot;.
وفي منطقة شبرا الخيمة في القاهرة أيضًا، تظاهر أعضاء جماعة الإخوان، ووقعت اشتباكات مماثلة مع معارضين لهم، فتدخلت قوات الشرطة، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع، لفضّ الاشتباكات بين الجانبين، وألقت القبض على نحو سبعة أشخاص من أعضاء جماعة الإخوان. واستخدم أنصار الإخوان الألعاب النارية والزجاجات الحارقة في مواجهتهم مع الشرطة ومناوئين لهم في شارع الأهرام في الجيزة، واستخدمت الشرطة قنابل الغاز، وطلقات الخرطوش.
وفي مدينة حلوان، تظاهر أنصار مرسي، ووقعت اشتباكات مع قوات الشرطة، بينما أحرقوا ثلاث سيارات، إحداها مملوكة لضابط شرطة. أما في مدينة الفيوم، فأصيب عضوان في حركة quot;تمردquot;، في اشتباكات بين أعضاء الحركة وأنصار مرسي. واستخدم الطرفان الأسلحة النارية والزجاجات الحارقة ضد بعضهما البعض.
الداخلية تضبط أسلحة إخوانية
وقالت وزارة الداخلية: quot;إن عناصر جماعة الإخوان اشتبكت مع الأهالي وتعدوا عليهم بالحجارة والزجاجات الحارقة، وأطلقوا الأعيرة النارية والخرطوش، ما أسفر عن إصابة عضوي الحركة، الطالبين: مصطفى محمد محمود أبوزيد (16 سنة)، ومصطفى ربيع هاشم (16 سنة)quot;.
أضافت الداخلية في بيان لها: quot;تم ضبط محمود محمد عبدالمولى (20 سنة)، طالب ومقيم في دائرة مركز شرطة سنورس، وبحوزته قنبلة يدوية، ومحمود شفيق محمد أحمد (17 سنة)، طالب، مقيم في سنورس، وبحوزته بندقية آلية، وعدد من الطلقات الناريةquot;.
هذا وتظاهر العشرات من أنصار مرسي في مدينة ملوي في محافظة المنيا، ووقعت اشتباكات مع الشرطة، رشقوا خلالها القوات بالحجارة، فردت عليهم بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع. وألقت الشرطة نحو عشرة متظاهرين، ووجّهت إليهم تهم التظاهر بدون تصريح، وتعطيل المرور، والاعتداء على الشرطة.
كما تظاهر العشرات في قرية العدوة، مسقط رأس الرئيس السابق محمد مرسي. كما خرجت مظاهرات أخرى في محافظتي الإسكندرية وبني سويف.
الشارع للجماعة
تأتي مظاهرات أنصار مرسي، تلبية لدعوة أطلقها quot;التحالف الوطني لدعم الشرعية وفضّ الانقلابquot;، حملت شعار quot;الشارع لنا..معًا للخلاصquot;. وقال quot;التحالفquot;، في بيان تلقت quot;إيلافquot; نسخة منه، إن quot;الصراعات السياسية تشتد في مصر بين مدبّري الانقلاب طمعًا في قصر الرئاسة، وإصرارًا على خراب مصر وتبديدًا للجيشquot;.
وانتقد البيان قرار أميركا استئناف المعونات إلى مصر، والاعتداء الإسرائيلي على قطاع غزة. وأضاف موجّهًا حديثه إلى من وصفهم بـquot;الثائرين والثائراتquot;: quot;ثورتكم هي طوق النجاة للمصريين، كل المصريين، لاسترداد الكرامة وإسقاط التبعية والفقر، وحفظ الدين وتغيير الدنياquot;.
لحرق أعلام الأعداء!
ودعا إلى استمرار التظاهر. وقال: quot;صعّدوا حراككم الثوري، بدءًا من الجمعة، تحت شعار الموجة الثورية quot;الشارع لنا.. معًا للخلاصquot;، وأحسنوا الحشد والاحتشاد وتجميع الغاضبين، ولتقدموا الطلبة والشباب، وارفعوا أعلام مصر وشعار رابعة الصمود وصور المعتقلين والشهداء، واحرقوا أعلام الأعداء وصور السفاح وداعميهquot;.
وتابع: quot;إفعلوا ماشاء لكم في ضوء المقاومة السلمية المبدعة وحسب، واستعدوا بإبداع لتحقيق التقدم المنشود في هذه الموجة الثورية التي حظيت بقبول ثوري عظيم، ولا تريحوا أعوان الباطل، واجعلوهم دائمًا تحت حصار القلقquot;، على حد تعبير التحالف.
التعليقات