أعلن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" عن قيام "الخلافة" الإسلامية، وأن زعيم التنظيم ولى أبو بكر البغدادي "خليفة للمسلمين في كل مكان".


نصر المجالي: جاء ذلك في تسجيل صوتي منسوب إلى التنظيم ونشر على الإنترنت، وقال التنظيم إنه سوف يطبّق الخلافة في الأراضي التي يسيطر عليها في كل من العراق وسوريا.

ويسيطر التنظيم حاليًا على مساحات كبيرة في غرب العراق وشرق سوريا، بعدما تمكن في التاسع من شهر يونيو (حزيران) الجاري من التوغل في العديد من المدن والبلدات العراقية، حيث سيطر على الموصل وتكريت وعدد من النقاط الحدودية بين سوريا والعراق، معلنين انتهاء الحدود التي رسمتها اتفاقية سايكس – بيكو 1916.

وقال أبومحمد العدناني، الناطق باسم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ"داعش"، إن مقاتليه قاموا بإزالة الحدود التي وصفها بـ"الصنم"، معتبرًا إياها أنها فرّقت بين الدول الإسلامية و"مزّقت الخلافة".

وأضاف العدناني في تسجيل جديد بث الأحد من قبل مؤسسة (الاعتصام)، التي تعتبر أحد وسائل تمرير التنظيم لبياناته وتصوير عملياته: "من وعد الله عز وجل وما جاء على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم، الذي قال ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، فما بعد إزالة هذه الحدود، حدود الذل وكسر هذا الصنم، صنم الوطنية، إلا خلافة على منهاج النبوة إن شاء الله، تحقيقًا لا تعليقًا، وعد الله".

إسقاط الحدود
من جهته قال القيادي العسكري في (داعش)، أبوعمر الشيشاني: "الحمد لله نحن اليوم سعداء لأننا نشارك في إسقاط الحدود التي وضعتها الطواغيت منعًا لانتقال المسلمين إلى أراضيهم، لقد مزق الطواغيت الخلافة الإسلامية، وجعلوها دولًا، مثل سوريا والعراق، تحكم بقوانينهم الوضعية".

وأضاف: "الحمد لله الذي أنعم على المجاهدين بإسقاط هذه الحدود، بذلك استطاع المجاهدون، وبفضل الله، إظهار قوتهم، والحمد لله أن للمجاهدين قوة واستطاعة لمواجهة الأعداء في كل وقت، وما هذا إلا بإذن الله تعالى.. الحمد لله بدأنا في المرحلة النهائية بعدما تفرّقت الأمة".

مواجهة الكفار
وتابع قائلًا: "الحمد لله بدأنا اليوم نجتمع في مواجهة مخططات الكفار، وهي خطة فرّق تسد، وهذا ما فعلوه بنا، الحمد لله اليوم بدأنا نلم شملنا، ونستجمع قوتنا.. فقد آن لأبناء الدولة الإسلامية وللأمة أن تدافع عن الدولة الإسلامية في العراق والشام، وتدافع عن إمامنا الذي اجتمع ضده كل العالم بقوته، ولكنه لم يتراجع أي خطوة، بل تقدم وفتح لنا طريقنا، ويجب علينا أمام الله أن نكمل هذا العمل لإقامة الخلافة.. سبحان الله اليوم أعطانا الله فرصة لكي تجتمع الأمة كلها".

وفي الختام، أشار الشيشاني إلى أن "هدف الدولة الإسلامية في العراق والشام واضح، والكل يعرف لماذا نقاتل، فطريقنا إلى الخلافة، فإن لم يقدر الله إرجاع الخلافة الآن فسنسأله أن يرزقنا الشهادة.. أوجّه كلامي إلى المجاهدين الآخرين في خرسان والقوقاز واليمن والصومال ومالي وليبيا وأندونيسيا وبورما وكينيا وفي كل مكان، يا إخواني عندما تسمعوا عن انتصاراتنا إفرحوا لوجه الله لأن إخوانكم انتصروا وازدادوا اقترابًا من شرع الله ومن الخلافة".
&