يبدو أن مدينة الحضر العراقية، التي أضافتها الأمم المتحدة إلى قائمة التراث العالمي الذي يجب الحفاظ عليه، لم تتعرض لأضرار كبيرة خلال سيطرة مسلحي تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية عليها، كما حدث مع المواقع الأثرية الأخرى.

وكان مسلحو التنظيم قد سيطروا على الحضر في عام 2014، لكن القوات الموالية للحكومة العراقية تمكنت من طردهم منها الأسبوع الماضي.

وصور مسلحو التنظيم أنفسهم وهو يحطمون التماثيل بالمطارق، مما أثار مخاوف من أن يكون التدمير الواسع الذي شوهدت آثاره في تدمر ونمرود قد لحق بها.

قوات الحشد الشعبي وقت دخولها المدينة
AFP
قوات الحشد الشعبي تمكنت من تحرير المدينة

ولكن مدير الآثار في المدينة يقول إن التدمير فيها كان على نطاق ضيق، ولا تزال معظم المباني سليمة لم تدمر.

ولا تزال الأعمدة والقناطر الأثرية قائمة. ولم يفجر مسلحو التنظيم معابد كاملة، كما فعلوا في تدمر السورية ونمرود العراقية.

ويقول رئيس القوات التي استعادت السيطرة على المدينة إن المسلحين استخدموا الآثار مخازن للذخيرة، واستغلوا قرب موقعها من الموصل لتجهيز السيارات المفخخة فيها، وإرسالها إلى الموصل لصد تقدم القوات العراقية.