أطلق فيسبوك مبادرة في بريطانيا لتدريب وتمويل منظمات أهلية بهدف محاربة التطرف وخطابات الكراهية.
وتأتي المبادرة بعد أسبوع من إعلان شبكة التواصل الاجتماعي عن خطوات قدمتها لإزالة محتوى الكراهية من على موقعها الشهير.
ومن بين الشركاء الأوائل لـ "مبادرة الشجاعة المدنية عبر الإنترنت في بريطانيا"، مؤسستا "الأئمة أونلاين" و"جو كوكس".
وتتعرض شركة فيسبوك لانتقادات بسبب اتهامها بالتباطؤ في مواجهة دعاية الإرهاب على منصاتها.
وقالت مديرة التشغيل في فيسبوك، شيريل ساندبرغ: "الهجمات الإرهابية الأخيرة في لندن ومانشستر، مثل عمليات العنف في أي مكان، أفجعت قلوبنا."
وأضافت: "لا ينبغي لأحد أن يكون مضطرا للعيش في خوف من الإرهاب، ونحن جميعا نتحمل مسؤولية المشاركة في منع التطرف من الانتشار."
وتابعت: "نعلم جميعا أننا علينا بذل المزيد من الجهد، لكن من خلال منصتنا وشركائنا ومجتمعنا سنواصل التعلم لإزالة محتويات العنف والتطرف من فيسبوك."
تزايد الضغوط
وفي الأشهر الأخيرة، تواصل الحكومات في مختلف أنحاء أوروبا ضغوطها على شركات التكنولوجيا لاتخاذ المزيد من الإجراءات لمنع استخدام منصات التواصل الاجتماعي على الإنترنت لنشر دعاية التطرف.
وتعرضت شركات فيسبوك وتويتر وغوغل على وجه التحديد لانتقادات بسبب اتهامها بالاعتماد على غيرها لرصد المحتويات المشبوهة بدلا من القيام بذلك بنفسها.
وفي أبريل/ نيسان الماضي، أقرت ألمانيا قانونا لتغريم شبكات التواصل الاجتماعي بدفع 50 مليون يورو إذا امتنعت عن منح المستخدمين خيار الإبلاغ عن خطابات الكراهية والأخبار المزيفة، أو إذا رفضت إزالة المحتويات غير القانونية المبلغ عنها، سواء أكانت صور الاعتداءات الجنسية على الأطفال أو التحريض على الإرهاب.
وفي أعقاب هجمات جسر لندن، أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، عن أن ثمة حاجة لإبرام اتفاقيات دولية جديدة لتنظيم الإنترنت من أجل "حرمان المتطرفين من مساحاتهم الآمنة على الإنترنت."
وفي الأسبوع الماضي في باريس، أطلقت ماي والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، حملة مشتركة لبحث سبل توفير بيئة آمنة على الإنترنت، من بينها تحميل الشركات المسؤولية القانونية إذا رفضت إزالة محتويات بعينها.
وأطلقت مبادرات أخرى لمكافحة خطابات الكراهية في ألمانيا في يناير/ كانون الثاني عام 2016 وفي فرنسا في مارس/ آذار عام 2017.
وعقدت المبادرتان ورش تدريب لأكثر من 100 منظمة تعنى بمحارية الكراهية والتطرف في أنحاء أوروبا.
التعليقات