العاصمة الإماراتية تستعد لاستقبال(70) ألف زائر من هواة الصيد والفروسية


عبدالناصرنهار من أبو ظبي: أكد محمد خلف المزروعي رئيس اللجنة المنظمة للمعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2005) وعضو مجلس إدارة نادي صقاري الإمارات أن هذا الحدث الهام، الذي يُقام تحت

شعار المعرض
عاية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة للشؤون الخارجية رئيس نادي صقاري الإمارات، سيشكل بالتأكيد فرصة ثمينة للمساهمة في المحافظة على تراث المنطقة العريق ومكانته السامية، والتعريف بإنجازات وخطط الدولة في تحقيق التنمية المستدامة، وإبراز الصورة الحضارية لدولة الإمارات وخاصة من خلال قدرتها العالية على تنظيم أضخم المعارض العالمية المتخصصة..

كما ويعمل المعرض، وعلى نفس الدرجة من الأهمية، للترويج السياحي لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات كأفضل مكان لإقامة المعارض والمؤتمرات الدولية والاستمتاع بمعالم الدولة الطبيعية والسياحية، واضعين نُصب أعيننا أن يكون المعرض مهرجاناً سنوياً لمحبي الهوايات العربية الأصيلة ونشر الوعي البيئي للمحافظة على الأنواع المهددة بالانقراض.

وأوضح المزروعي أن المعرض الذي يُقام خلال الفترة من 12 ولغاية 16 سبتمبر المقبل بتنظيم من المؤسسة العامة للمعارض ونادي صقاري الإمارات، بات اليوم الحدث الأضخم في الشرق الأوسط والثالث عالمياً على صعيد معارض الصيد المتخصصة.

وعن المقوّمات التي ساهمت في النجاح الباهر لأبوظبي في تنظيم هذا الحدث الهام الذي من المتوقع أن يستقطب ما يزيد عن الـ ( 70 ) ألف زائر من منطقة دول مجلس التعاون الخليجي وسائر أنحاء العالم، ذكر رئيس اللجنة المنظمة أن العاصمة الإماراتية، التي تشكل 87% من المساحة الإجمالية للدولة وتضم حوالي 50% من مجموع السكان، تمثل ملتقى دولياً هاماً لمحبي الصيد والفروسية، وسوقاً ضخمة لهذه الرياضات العريقة في منطقة الشرق الأوسط التي تضم أكثر من 50% من صقاري العالم إضافةً لعشرات الآلاف من هواة الصيد والفروسية. كما ويُعتبر مركز أبوظبي الدولي للمعارض المكان الأنسب لاستضافة أهم وأرقى الأحداث الدولية.

وفضلاً عن ذلك تتمتع أبوظبي بموقع متميز على الساحل الجنوبي للخليج العربي مع 200 من الجزر الجميلة المحيطة بها. ورغم أن المدينة تزخر بالكثير من المواقع الأثرية، إلا أن معالم الازدهار والرقي يُمكن رؤيتها في كل مكان في قطاعات البناء والتجارة والصناعة والسياحة والخدمات العامة. وأبوظبي هي إحدى أحدث العواصم في العالم، والمركز الرئيس لقطاعات الحكومة والأعمال بدولة الإمارات، كما أنها المقر الرئيس لشركات النفط العاملة في الدولة، وفيها أيضاً ترتكز كافة السفارات، والنمط العمراني للأبنية الحديثة وناطحات السحاب فيها هي من الأجمل في العالم.

كما أن عشرات المشاريع السياحية قيد التنفيذ اليوم في أبوظبي، والتي من المتوقع الانتهاء من إنجازها خلال بضع سنوات، ستضع عاصمة دولة الإمارات في أرقى المراتب السياحية في المنطقة. فيما توفر أبوظبي اليوم وعلى مدار العام تجربة فريدة من نوعها للسياح، إذ تتميز بحدائقها ومتنزهاتها الخضراء الفسيحة وأبنيتها العصرية الشامخة وخدمات الاتصالات والنقل المتطورة، ووجود كافة سلاسل الفنادق العالمية الفخمة ومراكز التسوق الضخمة والمراكز الثقافية والأنشطة الحيوية التي تنظم فيها.

وتُعتبر أبوظبي اليوم من أسرع المدن نمواً على مستوى العالم، تجتذب بقوة الاستثمارات المحلية والأجنبية والمشاريع الضخمة. ويشهد مطارها الدولي سنوياً حركة ضخمة من قبل المسافرين تقدر بحوالي 6 ملايين مسافر، ويحصل الزوّار على خدمات متميزة في كافة منافذ الدخول.. كما تتوفر العديد من شركات الطيران الوطنية الرائدة على مستوى العالم وفي مقدمتها الشركة الرائدة "شركة طيران الاتحاد" الناقل الرسمي للمعرض الدولي للصيد والفروسية. والسوق الحرة في أبوظبي هي إحدى أفضل الأسواق الحرة الشهيرة وسحوباتها وجوائزها معروفة في مختلف أنحاء العالم.

وبالتأكيد لا يخفى على أحد ما للصحراء من سحر يستحوذ على قلوب وعقول أبناء دولة الإمارات، حيث الإثارة وجمال الطبيعة بلا نهاية، فضلاً عن أن الصحراء تكاد تكون تجربة مثيرة وتحدّ كبير بالنسبة لكثير من روّادها وخاصة السياح منهم. رغم أن معظم إمارات الدولة صحراء أو كانت كذلك، فمدينة أبوظبي أصبحت اليوم جنة بمسطحاتها ومتنزهاتها الخضراء الآخذة للألباب، ويملك غالبية السكان سيارات رباعية الدفع لكي يتمكنوا من الاستمتاع بهذه المناظر التي أقل ما يُقال إنها ساحرة مُثيرة خيالية لا يُمكن تصديقها.

وأكد عضو مجلس إدارة نادي صقاري الإمارات، أن "أبوظبي 2005" بات مهرجاناً تراثياً وحدثاً عالمياً يُحسب للدولة ولمنطقة دول مجلس التعاون الخليجي بأسرها، إذ يُحقق سنوياً نجاحات ضخمة على كافة المستويات، ويُعتبر زواره من النخبة المهتمة برياضات الصيد والفروسية، وفي مقدمتهم كبار المسؤولين والدبلوماسيين ومحبي هذه الرياضات العريقة من الدولة والدول الخليجية والعربية والعالمية، وبناءً على رغبة الزوار والعارضين فقد تمّ تمديد مدة المعرض لتصبح خمسة أيام بدلاً من أربعة حتى يتسنى للكثيرين منهم زيارة المعرض لأطول فترة ممكنة.

وأوضح المزروعي أن معرض هذا العام سيشهد المزيد من المشاركات المتميزة من شركات متخصصة بأدوية الصقور وعلاجها، ومن مزارع إكثار الصقور ومصنعي وسائل تدريبها وأجهزة تعقبها، وكذلك جميع مستلزمات رياضة الفروسية وتربية الخيول وأدويتها، معدات الرماية ومصنعو البنادق والأسلحة، هيئات ومؤسسات وجمعيات عالمية مختصة بالصيد والفروسية، أدوات صيد الأسماك والمزارع السمكية وتجهيزات الأنشطة البحرية المختلفة، وكذلك الشركات السياحية والشركات المعنية بالرحلات الصحراوية والمغامرات، والمجلات والدوريات المتخصصة. وتضفي الفعاليات التراثية والمسابقات الفنية طابعاً خاصاً على فعاليات المعرض، ومنها الأمسية الشعرية والسحوبات اليومية على صقور مكاثرة في الأسر والقرية السياحية وورشات العمل العلمية المتخصصة، والمسابقات التراثية لأجمل القصائد الشعرية وأجمل اللوحات الفنية والصور الفوتوغرافية وأفضل الاختراعات في مجال معدات الصيد، وهنالك أيضاً المسابقة المبتكرة التي حظيت بشهرة عالمية واسعة العام الماضي متمثلة في اختيار أجمل وأكبر الصقور المكاثرة في الأسر من عدة أنواع سعياً لنشر الصيد المستدام عبر تشجيع استخدام هذه الصقور للصيد بدلاً من صقور الوحش. ولأول مرة سيتم تخصيص مساحة لعروض الفروسية، وتنظيم مزاد للخيول وآخر هو الأول من نوعه على مستوى العالم للهجن.

وقد وضعت اللجنة المنظمة لـ "أبوظبي 2005" خطة إعلانية تسويقية وإعلامية ضخمة على صعيد الصحف والمجلات ومحطات الإذاعة والتلفزيون، وذلك بهدف تأمين المتطلب الأساسي للعارضين والذي يتمثل في استقطاب الآلاف من الزوار في إطار مضاعفة العامل التسويقي والاقتصادي للمعرض، وضمان مشاركة أكبر على مدى السنوات القادمة. ومن المتوقع أن يشارك في تغطية الحدث في دورته القادمة أكثر من 250 من وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية.