بهية مارديني من دمشق: ستساق دعاء (14 عاما) الى زوجها الخميس القادم في حفل بسيط في حرستا (ريف دمشق) الام تقول اتمنى ان يكون العريس جيدا ولكن الزواج سترة للبنت. فهل الزواج المبكر فعلا سترة للفتاة وخاصة انه ما زال منتشرا في سوريا وخصوصا في الارياف ..ايلاف استطلعت اراء الناس..

أمل 30 سنة (ربة بيت): الزواج المبكر دمار لحياة الفتاة الاجتماعية والنفسية، الفتاة تحرق مراحل عمرها والمراهقة خصوصاً فإذا ما تزوجت في سن الzwj; 16 مثلاً والتزمت بالأهل ستكون هي لا تستطيع أن تتحمل مسؤولية نفسها فكيف ستتحمل مسؤولية زوج وأولاد ولا تكون قد خبرت الحياة بعد لا هي ولا حتى زوجها لتنهار علاقتهما أمام أول عائق نتيجة عدم نضجهما يذهب الأولاد أن كان هناك أولاد ضحية هذا الخطأ، أيضاً يمكن أن تعيش هذه الفتاة مراهقتها متأخرة وتقع في غرام أي شخص يغازلها، وهذا (عيب وحرام أي أنها متزوجة لكن السبب في ذلك يكونون أهلها)، وتحرم الفتاة مبكراً من الحنان الأسري، كما يؤثر على جسدها من خلال الحمل الذي يسبب لها مشاكل صحية كثيرة وبالنتيجة كل هذه الأمور تؤدي إلى الطلاق وفشل الزواج وإن لم تؤدي إلى الطلاق فأن الفتاة تصبح معقدة نفسياً ومكتئبة وان استطاعت متابعة حياتها، يكون ذلك خوفاً من المجتمع حفاظاً على أولادها.

إسماعيل (موظف): أنا أؤيد هذا الزواج في زمننا الحالي وبشدة أكثر من السابق لأن الفتاة الآن يكون عمرها 12 سنة تعرف عن الزواج مالا تعرفه امرأة مسنة فالحياة تغيرت وتطورت وأصبحت تحس أن الفتاة الصغيرة لا يوجد فيها أي مسحة براءة أو أي ملامح طفولية بل عندما تحادثك تقول أنها فتاة في العشرين من خلال حركاتها طبعاً لا أعمم أيضاً من يقول أن الفتيات لا يصلحن للمسؤولية اليوم يكون خاطئ لأن الزمن هذا لا يحتاج إلى تعب أصبح هناك الغسالة والجلاية والمايكروويف وكل شيء أن لم يكن هناك خادمة وبرأيي كل من تعرف كيف تحب وتغازل الشباب لا بأس في تزويجها وفتيات هذه الأيام لا ينقصهم شي، فقط أنظر صباحاً عندما تذهب الفتيات إلى المدرسة وراقب مظهرهن إذ أن كل واحدة تشعر كأنها فتاة في العشرينات من خلال الاعتناء بشعرهن وبوجوههن ولباسهن وكل واحدة تحمل موبايل أو كل واحدة تنزوي مع رفيقها في زاوية وهذا شيء عجيب حتى برامج الأطفال أصبحت خالية من البراءة وفيها الكثير من مشاهد الحب والغزل... وكل واحد يجب ألا يترك الفتاة بعد العشرين من عمرها لأنها كارثة
(يمكن أن تقولون عقلية قديمة لكن هكذا أرى واقعنا الآن).

فيوليت 35 سنة (مدرسة): إن هذا الموضوع الحكم عليه يكون نسبياً وأحياناً يكون الزواج المبكر جيداً بالنسبة لفتاة عودوها أهلها على تحمل المسؤولية والتفاني والإخلاص تجاه الأسرة والحرص والتربية السليمة وهنا تكون قادرة على تحمل أعباء الزواج أيضاً يجب أن تكون سليمة من الناحية الجسدية أو قادرة على الحمل والإنجاب وتحمل أعباء الأولاد والتربية بينما هي مشكلة كبيرة بالنسبة لمن لم يتم إعدادها بالشكل الصحيح من قبل الأهل لدخول بيت الزوجية وتحمل المسؤولية وترى فتيات أحياناً يكون عمر الواحدة منهن فوق الرابعة والعشرين أي بالغة جسدياً بينما في الحقيقة هي في سن الطفولة عقلياً وهذه زواجها كارثة على نفسها وعلى أطفالها أن أنجبت وعلى أسرتها، أي الحل كله يكمن في دور الأم وإعداد الفتاة وتنشئتها تنشئة سليمة وغرس الأفكار الجيدة والصحيحة عن الزواج وعن الحياة، أيضاً نرى أن هناك عائلات ترى أولادها سواء الذكر أو الأنثى على الدلال وتجعل فهم أناس ضعفاء اتكاليين غير قادرين على مواجهة الحياة وبنظرهم أنهم يريحون أبناءهم ويوفرون لهم حياة سعيدة بينما في الحقيقة يدمرونهم وبالعكس هناك أهل يعودون أولادهم على تحمل المسؤولية ويعدونهم للحياة وبالتالي يزودون المجتمع بأفراد أقوياء على شتى الصعد وقادرين على الاستمرار والعطاء.

وفاء 28 سنة (عازبة): هذه الظاهرة منتشرة في مناطق دون أخرى فمثلاً منتشرة في الريف أكثر من المدينة وداخل العائلات المحافظة أكثر منها داخل العائلات المنفتحة أيضاً تعلم الفتاة أثر على هذه القضية فلم تعد الفتاة رهينة رأي الأم والأب والأخ و لم تعد الخادمة التي تجلس في البيت وتنتظر زوجها ينقلها للخدمة أيضاً من مكان إلى آخر الآن الفتاة تعلمت وزاد وعيها وأصبحت هي من تقرر مصيرها لكن هناك موروث اجتماعي سائد في بلداننا العربية وهو أن الفتاة التي تتخطى العشرين تصبح عانساً وهو أمر مستهجن ولا يصلح لما وصلنا إليه إذا أننا ننادي بالتطور وندعي أننا تطورنا لكن عقليتنا مازالت هي نفسها، لذلك الأم تعبئ أبنتها على أساس أن الزواج هو الأفضل للفتاة ونهايتها إلى بيت زوجها وهكذا الفتاة ستنصاع لهذه الأوامر وتحس أن الزواج هو آخر طموحها في هذا العالم كذلك الأم ترى أن أبنتها إذا تقدم بها العمر ستصبح عبئاً وهماً عليها يجلب لها النظرات الغريبة والتساؤلات لذلك سواء كائن من كان العريس تزوجها إياه.

سامي (موظف): الزواج المبكر حتماً سيكون فاشلاً في جميع المقاييس فالحياة كانت في السابق غير الآن إذا أن الأشخاص كانوا أكثر نضجاً من الآن قادرين على تحمل المسؤولية أكثر، الشاب أو الفتاة في هذا الوقت لا يعرفون شيء عن الحياة وعن تحمل المسؤولية كل ما يعرفونه هو المظاهر والشكليات ويتعلقون بالقشور فقط، أيضاً زمننا أصبح فيه تعقيدات كثيرة وحتى عزوف عن الزواج ليس إلا لتدني مستوى النضج والتعقيدات المادية هي السبب في ذلك أما قبل لم تكن هذه التعقيدات والزواج مرتبط بوضع الفتاة والشاب والدراسة خصوصاً، فالله سن الزواج لأجل أعمار الكون وبقاء العنصر الإنساني وبث روح التواصل بين البشر لذلك كان للزواج قواعد وأصول مختلفة من بلد إلى آخر ومن أسرة إلى أخرى وما يصلح لشخص لا يصلح لآخر ولا ينطبق على الجميع لأن لكل شخص ظروفه الخاصة وظروف عائلته وموروثه الثقافي والاجتماعي وتحكمه العادات والتقاليد.

ناديا (أخصائية اجتماعية): الزواج المبكر يعتبر ظاهرة اجتماعية سلبية لا يستهان بها لأن الزواج المبكر يؤثر على الفتاة من الناحية الجسدية والنفسية والتربوية، إذ أن الفتاة تكون غير مؤهلة للقيام بدور الزوجة وواجباتها تجاه الزوج والأبناء، وغير مؤهلة من الناحية البدنية، فتراها تهمل أبناءها وزوجها وتهمل واجباتها وهذا ما يجعل الخلاف يدخل بينهما ويتدخل الأهل وفي النهاية يتم الطلاق أيضاً من الناحية الصحية تكون غير مؤهلة فإذا ما تم الحمل في فترة كاملة فأنه لا يتم بمدته الكاملة لأن جسمها لم يكتمل نموه وبعد وربما تتعرض للإجهاض المتكرر وتتعرض الفتاة إلى فقر الدم أثناء الحمل، ويمكن أن تفقد طفلها أو يتشوه نتيجة عدم درايتها بالحمل السليم ويمكن أن يتسبب بوفاتها لذلك من الممكن أن تأخذ المؤسسات الأهلية المعنية على عاتقها التوعية بمخاطر هذا الزواج وعلى الإعلام أن يرفع مستوى الوعي بين الفتيات والأهل عبر البرامج والمسلسلات التي تبين مخاطره.