دير سانت كاترين يعتبر من اقدم الاديرة واكثرها احتواء لكل الديانات السماوية، ففيه تجد عليقة وجبل موسى، كذلك الدير والجامع، وهو في احتوائه لكل تلك الرموز، يشكل ملتقى للاديان. ويحتوي على كنيسة تاريخية فيها هدايا قديمة من ملوك وأمراء منها ثريات من الفضة وفيه بئر يقولون عنه إنه بئر موسى، كما أنه قد بني حول شجرة يقال إنها شجرة موسى التي اشتعلت بها النيران فاهتدى إليها موسى ليكلم ربه، ويقولون عنها إنه جرت محاولات لزرعها خارج الدير ولكنها باءت بالفشل وأنها لا تنمو في أي مكان آخر خارج الدير
ريما زهار من جنوب سيناء: ثلاث ساعات قضيناها داخل الباص من شرم الشيخ الى دير سانت كاترين جنوب سيناء، الا ان تلك المسافة تستحق العناء، لان دير سانت كاترين يعتبر من اقدم الاديرة واكثرها احتواء لكل الديانات السماوية، ففيه تجد عليقة وجبل موسى، كذلك الدير والجامع، وهو في احتوائه لكل تلك الرموز، يشكل ملتقى للاديان. ويشرح الدليل السياحي خلال الرحلة لإيلاف أن الدير يقع بالقرب من جبل موسى. ويقال عنه إنه أقدم دير في العالم، ويعد مزارًا سياحيًا كبيرًا، حيث تقصده أفواج سياحية من جميع بقاع العالم، وهو معتزل يديره رهبان من الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية لا يتكلمون العربية فهم ليسوا مصريين أو عربًا ولا يتبع الدير بطريركية الإسكندرية، وإنما هم من أصول يونانية، على الرغم من أن الوصاية على الدير كانت لفترات طويلة للكنيسة الأرثوذكسية الروسية.
وعندما نسأل الدليل السياحي quot;ميناquot; ما قصة القديسة كاترين ولماذا بني الدير يقول quot;ان القديسة كاترين، بنت حاكم الاسكندرية، آمنت بالله في بدايات العصر المسيحي دون سائر عائلتها، وامها ايضًا كانت مسيحية بالسر، وكان ابوها حاكم الاسكندرية، فأراد ان يلهيها عن ايمانها بجميع المغريات ومنها محاولته تزويجها، الا ان كل محاولاته باءت بالفشل، فأمر بتعذيبها الى ان ماتت، بعدما قطعها الى اجزاء، وُيقال ان الملائكة حملت جسدها المقطع ووضعته على جبل موسى جنوب سيناء، حيث تم اكتشافه بعد 500 عام حيث بني الدير بناء على أمر الإمبراطورة هيلين أم الامبراطور قسطنطين، ولكن الإمبراطور جستنيان هو من قام فعليًا بالبناء بين أعوام 527 و 565 ليحوي رفات القديسة كاترين.
الدير من الداخل
كي تدخل الى دير القديسة كاترينا عليك ان تمشي مسافة 15 دقيقة سيرًا على الاقدام، لان السيارات والباصات لا تصل الى داخل الدير، الدير يحتوي على كنيسة تاريخية فيها هدايا قديمة من ملوك وأمراء منها ثريات من الفضة وفيه بئر يقولون عنه إنه بئر موسى، كما أنه قد بني حول شجرة يقال إنها شجرة موسى التي اشتعلت بها النيران فاهتدى إليها موسى ليكلم ربه، ويقولون عنها أنه جرت محاولات لررعها خارج الدير ولكنها باءت بالفشل وأنها لا تنمو في أي مكان آخر خارج الدير الذي يمثل قطعة من الفن التاريخي المتعدد، فهناك الفسيفساء العربية والأيقونات الروسية واليونانية واللوحات الجدارية الزيتية والنقش على الشمع وغيره .
كما يحتوي الدير على مكتبة للمخطوطات يقال إنها ثاني أكبر مكتبات المخطوطات بعد الفاتيكان، ونزل للزوار وبرج أثري مميز للأجراس. ويقوم على خدمة الدير بعض أفراد من البدو. إضافة إلى رفات القديسة كاترين، في الدير (معضمة) تحوي رفات جميع الرهبان الذين عاشوا في الدير ومسموح بالزيارة من الصباح الباكر وحتى الظهر بعد ذلك يغلق أبوابه أمام الزوار ليتفرغ الرهبان لواجباتهم الدينية .
عند دخول الكنيسة يلتزم جميع السياح الغربيين وغيرهم بالاحتشام في الملبس ، وتتوفر هناك أثواب فضفاضة يرتديها من أراد من الناس قبل دخولهم له. أما المدخل الوحيد للدير فهو باب صغير على ارتفاع 30 قدما ، ويشرح الراهب هناك quot;بانه قد صمم لحماية الدير من الغرباء والدخلاءquot;
مسجد الدير
الجدير بالذكر أن هناك مسجدا صغيرا ، قام أحد حكام مصر في العصر الفاطمي ببنائه داخل الدير حتى يحمي الدير من الهجمات التي كان يتعرض لها من وقت لآخر، كما قام نابليون بونابرت يضيف الدليل السياحي ميناquot; أثناء الحملة الفرنسية على مصر بتقوية السور -الذي يبلغ ارتفاعه من 40-200 قدم - وتعليته وأقام دفاعات بعد شكاوى الرهبان من تعرض الدير لبعض الهجمات.
* تصوير ريما زهار
التعليقات