"إيلاف" : ستكون مباراة السعودية ، و العراق حاسمة للطرفين لبلوغ الدور ربع النهائي من بطولة كأس الأمم الآسيوية في نسختها الثالثة عشرة لكرة القدم ، و سيتمكن الفائز في هذه المباراة من التأهل مباشرة إلى الدور ذاته ، و في المباراة الثانية تلعب أوزباكستان التي بلغت الدور ربع النهائي مباراة تحصيلية بالنسبة لها أمام تركمانستان الذي يلعب بفرصة الفوز ، و انتظار نتيجة العراق و السعودية .

السعودية / العراق

تنطبق لغة الحسابات على المباراة المصيرية بين المنتخبين السعودي ، و العراقي ، و تنتظرهم حسابات معقدة ، إذا ما أرادوا التأهل للدور ربع النهائي ، فيدخل الأخضر السعودي هذه المباراة و ليس لديه سوى الفوز و انتظار نتيجة المباراة التي ستقام في نفس التوقيت بين أوزباكستان و تركمانستان ، و الشيء ذاته ينطبق على العراق التي إذا أرادت التأهل فعليها الفوز دون النظر إلى نتيجة المباراة الأخرى أو التعادل في انتظار نتيجة المباراة ذاتها .
و ربما سيكون المنتخب السعودي ( حامل اللقب 3 مرات ) تحت ضغط جماهيري كبير ، فالجميع يطالبه بالفوز كي يتأهل ، لأن خروجه من الدور الأول لن يكن مقبولاً ، و هذا ما تحدث به صراحةً الأمير نواف بن فيصل بن فهد نائب الرئيس العام لرعاية الشباب ، و نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ، قائلاً " ليس لدينا ما نخسره الآن ، و لابد و أن ندخل مباراة العراق بكل قوانا ، ثقتي كبيرة باللاعبين لتحقيق الفوز ، و الخروج من الدور الأول غير مقبول " .


لذلك فإن المدرب الهولندي للمنتخب السعودي " فاندرليم " سيدفع بكل أوراقه الهجومية ، من أجل مباغتة العراقيين الذين اثبتوا جدارتهم في مباراتي أوزباكستان ، و تركمانستان . و تملك السعودية نقطة واحدة من تعادلها مع تركمانستان (2/2 ) وخسارتها من أوزباكستان (0/1 ) ، فهي تسعى للفوز أمام العراق , رفع رصيدها إلى (4) نقاط و انتظار ما ستؤول إليه نتيجة مباراة تركمانستان ، فإذا انتهت المباراة بفوز تركمانستان فسيكون فارق الأهداف هو الفيصل ، و إذا انتهت بالتعادل ستتأهل، أما التعادل سيخرجها من الدور الأول .

هذا على صعيد السعودية ، أما العراق فستلعب على عدة إحتمالات أولها الفوز على السعودية ، و عدم انتظار نتيجة مباراة تركمانستان ، و ثانيها التعادل و انتظار نتيجة المباراة الأخرى ، أما الخسارة فستأتي عليها خارج البطولة . و قدمت العراق التي تشارك في هذه البطولة بـ " منتخبها الأولمبي " ، مستوى رائع في الجولتين الأولى و الثانية ، فرغم خسارتها أمام أوزباكستان (0/1) ، إلا أنها لعبت مباراة كبيرة كانت السابقة في كل شيء إلا هز الشباك ، و في الجولة الثانية ، تغلبت على تركمانستان بثلاثة أهداف مقابل هدفين ، في مباراة مثيرة ، شهدت أحداثاً دراماتيكية . و ستكتمل القوة الهجومية للمنتخب العراقي بعودة نجمه المهاجم عماد محمد ، الذي طرد في المباراة الأولى ، و هو يمثل إضافة قوية للهجوم العراقي .

أوزباكستان / تركمانستان

حجز منتخب أوزباكستان أول مقعد له في الدور ربع النهائي من بطولة كأس الأمم الآسيوية ، بعد أن حقق فوزين متتاليين على السعودية ، و العراق بنفس النتيجة (1/0) ليحصل بذلك على (6) نقاط احتل بها صدارة المجموعة الثالثة ، تاركة المنتخبات الأخرى تتصارع على البطاقة الثانية . و يملك منتخب تركمانستان فرصة للتأهل تتمثل في فوزه على أوزباكستان ، و ألا يفوز المنتخب السعودي أو العراقي في مباراتهم التي ستجري اليوم في نفس التوقيت. وحسب قوانين كأس آسيا في البند ( 12.3.4) فإن التأهل يحسم طبقاً لعدد النقاط ، ومن ثم فارق الأهداف ، فعدد الأهداف المسجلة ، إلى نتيجة اللقاء المباشر ، فركلات الجزاء التي احتسبت ، و انتهاءاً بالقرعة .