إيلاف من لندن: تعود كلويه كيلي، نجمة كرة القدم الإنكليزية، إلى الساحة الإعلامية لتسليط الضوء على قضايا إصابات الرباط الصليبي الأمامي (ACL) التي تهدد مسيرة العديد من اللاعبات، وتسرد تفاصيل حياتها الشخصية ومسيرتها المهنية الملهمة.


صقلت كيلي مهاراتها في كرة القدم عندما كانت طفلة من خلال لعبها مع أشقائها الخمسة الأكبر منها سناً

احتفاء عالمي
منذ بداياتها في ضواحي إيلينغ بلندن، حيث كانت تتحدى الأولاد في الملاعب المحلية، أثبتت كلويه كيلي نفسها كلاعبة استثنائية. لعبت في صفوف كوينز بارك رينجرز وأرسنال، وانتقلت إلى إيفرتون قبل أن تستقر في مانشستر سيتي عام 2020. وسرعان ما اكتسبت شهرة واسعة، ليس فقط في إنجلترا بل على مستوى العالم، حيث تعرف عليها المعجبون في أماكن بعيدة مثل إسبانيا ودبي ولابلاند.



لحظات لا تُنسى
في يوليو 2022، سجلت كيلي هدفاً تاريخياً في الدقيقة 110 من الوقت الإضافي في نهائي بطولة أوروبا ضد ألمانيا، مانحةً إنجلترا أول لقب كبير في تاريخها منذ عقود. هذا الهدف الذي أشعل الحماس في البلاد وجعل من كيلي أيقونة وطنية، شهد احتفالها الشهير بخلع قميصها ورفعه عالياً، في لحظة مشابهة للاحتفال الأسطوري للاعبة الأميركية براندي تشاستين.

وفي آب (أغسطس) 2023، أكدت التحليلات أن ركلة الجزاء التي سجّلت منها كلويه كيلي لإنجلترا في مباراة كأس العالم للسيدات ضد نيجيريا كانت أقوى من أي تسديدة من موسم الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي.
وبالإضافة إلى هذا الرقم المثير للإعجاب، تم تسجيل ركلة كلويه على أنها أقوى من أي هدف في الدوري الإنجليزي الممتاز جرى تسجيله خلال الموسم الماضي، وكان مهاجم وست هام سعيد بن رحمة قد سجل أسرع هدف في موسم 2022/23 بسرعة 107.2 كلم / ساعة.


كيلي وخطيبها سكوت في لابلاند

التحديات الشخصية
بعيداً عن الملاعب، تعيش كيلي حياة مليئة بالأحداث، حيث تستعد للزواج من خطيبها سكوت، الذي تقدم لخطبتها في أجواء ساحرة تحت الأضواء الشمالية في لابلاند. يتميز سكوت بدعمه المتواصل لها، وكان له دور كبير في مساندتها خلال فترات الإصابة والتعافي.

إصابات الرباط
تُعد إصابات الرباط الصليبي الأمامي (ACL) من أكثر الإصابات شيوعاً بين اللاعبات، مما يشكل تهديداً كبيراً على مسيرتهن. تعرضت كيلي نفسها لهذه الإصابة في عام 2021، ما أدى إلى ابتعادها عن الملاعب لفترة طويلة. تناقش كيلي أهمية البحث عن حلول فعالة للحد من هذه الإصابات.

رؤية للمستقبل
تؤكد كيلي أن النجاح الذي حققته كرة القدم النسائية في السنوات الأخيرة لم يكن محض صدفة، بل نتيجة لجهود متواصلة من اللاعبات والمسؤولين. تشير إلى أهمية الاستمرار في تطوير اللعبة ودعم اللاعبات على المستويات كافة، مؤكدة أنها ستواصل العمل على رفع مستوى اللعبة وجذب المزيد من الجماهير.

بالرغم من الضغوط والتحديات، تحرص كيلي على تحقيق توازن بين حياتها الشخصية والمهنية. تذكر أنها تستمتع بالموضة والموسيقى، وأنها بدأت تعلم تنسيق الأغاني كهواية جديدة. تعتبر هذه الاهتمامات جزءاً من شخصيتها المتعددة الأبعاد، مما يعكس تميزها داخل وخارج الملعب.

*أعدت إيلاف التقرير عن صحيفة "تلغراف" البريطانية. يمكن تصفح التقرير عبر الرابط التالي: Lioness Chloe Kelly