إيلاف من لندن: احتفل النجم الاسباني (المغربي) الأصل لامين يامال اليوم بعيد ميلاده الـ17، وسط صخب كبير، وجدل مثير، وسؤال عريض يقول "هل يستحق كل هذه الضجة؟" ولماذا منحه الصحفي السعودي عثمان العمير لقب "فاتح اسبانيا"؟

للوهلة الأولى يبدو أن هناك ضجة مبالغ فيها حول هذا الفتى الصغير، ولكن بمطالعة ما قاله اليوم عبر صحيفة "ماركا" الاسبانية، فقد برهن على أنه مشروع أسطورة قادمة في حال نجح في إبقاء رأسه فوق كتفيه، فهو يملك نضجاً مبكراً أثار دهشة العالم، سواء داخل الملعب أو خارجه.

ويكفي دليلاً على نضجه المثير للاعجاب، وهو الذي يدخل عامه الـ17 اليوم، تصريحه بأنه لا يريد المقارنة مع ميسي، لأنها سوف تضعه تحت ضغوط لا طائل منها، وأنه لن يصبح مثل ميسي أبداً مهما فعل، وكذلك قوله إن قوة شحصيته أتت من اللعب في الشارع، واكتساب خبرات الحياة الصعبة عملياً وواقعياً في سن مبكرة.

العمير: هذا الفتى فاتح اسبانيا
الصحفي السعودي وناشر إيلاف عثمان العمير أطلق عليه لقباً أثار به جدلاً كبيراً، فالعمير منذ بداياته في عالم الصحافة لا ينقل انبطاعاً من هنا أو هناك، ولا يقول رأياً فحسب، بل ينحت تعبيراً ومصطلحاً خاصاً ينتقل للجماهير ويشتهر إلى حد أن البعض يصبح لا علم له بمصدر هذا التعبير أو اللقب أو العنوان أو المصطلح، فقد قال العمير "اتركوا التعصب وشجعوا الهلال" منذ 50 عاماً، ولازال الجميع يتداولون هذه العبارة حتى الآن.

أطلق العمير على اللاعب المغربي الاسباني الشاب لامين يامال لقب "فاتح اسبانيا" ووضعه في إطار مقارنة عابرة مع طارق بن زياد، وقال إن عصر طارق بن زياد عصر عنعنة ونقل وروايات، ولكن عصر الشاب المغربي الاسباني الصغير نعيشه واقعاً، فقد نجح في غزو اسبانيا، ومعها تمكن من غزو العقول والقلوب، وقدم موهبته لبلد احتضنه، وهذا هو عصر الفرص وتلك هي جاذبية الموهبة.

مليار يورو قبل التألق في اليورو
قد لا يعلم البعض أن لامين يامال أو (الأمين جمال) لديه شرط جزائي في عقده مع برشلونة تبلغ قيمته مليار يورو، وفي الوقت الراهن يسعى باريس سان جيرمان لدفع 250 مليون يورو للحصول على خدماته، واللافت أن يامال فعل كل ذلك قبل أن يبلغ 17 عاماً، وها هو يتألق في يورو 2024، ويطفئ الشمعة الـ17 وأمنيته أن يصبح أصغر لاعب يتوج بلقب أمم أوروبا، وهو الذي سجل هدفاً في مرمى فرنسا صعدت به اسبانيا للنهائي، ليصبح أصغر من يسجل في تاريخ البطولة القارية.