خير ما صنعت نيجيريا
محمد جاب الله
رب ضارة نافعة.. فالاعتذار الذي تلقاه اتحاد كرة القدم من نيجيريا بعدم استطاعة منتخبها اللعب مع فريقنا الوطني اليوم جاء في موعده تماماً.. لأن هذه المباراة رغم أهميتها وقوتها إلا أنها كان من الممكن أن تفتح أبواباً كثيرة لا نريدها أن تفتح.. فالمنتخب ربما يكون قد وصل إلي فورمة معينة صحيح أنها ليست قوية بالشكل الذي نريده لكنها مع اقتراب البطولة والدعم المعنوي من الجماهير والمسئولين قد تزداد ويتماسك الفريق بشكل أكبر.. أما إذا خسرنا إحدي المباريات التجريبية قبل البطولة فإن ذلك غالباً ما ينعكس سلبياً علي لاعبينا ويفقد الجماهير الثقة فيهم وأحيانا ما تغضب الجماهير وتصاب بحالة من الاحباط
ولا نستطيع أن تكبح جماح الغضب الكامن في نفوسها فتفرغه في وجوه اللاعبين وتنقلب المسألة إلي الضد.. ونحن لسنا في حاجة إلي مثل هذه الأمور علي الإطلاق.
كل ما نرجوه الآن هو تركيز اللاعبين بشكل جيد.. عدم النظر إلي الوراء والالتفات لما صدر عن البعض خلال المرحلة الماضية.. تناسي الألوان والانتماءات والتعصبات للأندية لأن ذلك غير مقبول أو جائز في الوقت الذي يخوض فيه منتخبنا لقاءات كلها حاسمة مع أشقائه الأفارقة.. لابد أن يتحد اللاعبون حتي الذين تخلو منهم قائمة المنتخب ويشجعوا الجماهير علي التفاني في التغني بالمنتخب وبمصر لأننا في حاجة إلي ذلك كثيراً.
لابد أن ننسي جميعاً خلافاتنا.. انتقاداتنا ونركز علي شيء واحد فقط هو المنتخب ونضحي جميعاً من أجله خاصة وأننا في أيام عيد الضحية.. ولابد أن يلبي الجميع نداء الوطن.. لا يبحث أحدنا عن ثغرة ليهاجم غيره.. لا نريد أن نشكك في قدرات الآخرين مع اقتراب وصول الأشقاء الأفارقة إلي القاهرة للمشاركة في البطولة.. فكلنا يد واحدة لابد أن نتماسك ونمنح فريقنا روح الانتصار.
** الحدق يفهم: الباب إللي يجيلك منه الريح سده واستريح.
نقلاً عن صحيفة quot; الجمهورية quot; المصرية
التعليقات