أصبح وضع الأندية السعودية في بطولة العرب صعبا للغاية وإذا ما استثنينا النصر بعد فوزه على مولدية الجزائر في الرياض بهدفين مقابل هدف وإمكانية المحافظة على ذلك بالفوز أو التعادل حتى يخطف بطاقة التأهل خارج أرضه.. وتأهل الاتفاق إلى نهائي بطولة الخليج أمام القادسية الكويتي فالأمر يبدو صعبا للغاية بالنسبة للاتحاد والأهلي عقب خسارة الأول (المذلة) على يد وفاق سطيف (4/1) وتعثر الأخير بالتعادل (1/1) في جدة وهي النتيجة التي كان يتمناها بطل المغرب.. والسؤال الذي يفرض نفسه.. من يتحمل هذه الإخفاقات.. ومن المسئول عن وصول الأندية السعودية إلى هذا المستوى المتدني والنتائج الضعيفة.. اتحاد الكرة الذي أرهق الأندية بتعدد المشاركات أم عدم قدرة الأندية على التعامل مع ظروف المنافسة.. ام أن العلة تكمن في فشل الجهاز الفني وضعف إمكانيات اللاعبين.. أم أن الأمر يتجاوز ذلك إلى فشل إدارات الأندية التي تتجاهل الأخطاء التي ترتكبها وتضع المدرب شماعة وعذرا لها أمام الجماهير والإعلام؟.. مع الأسف أن جميع الإطراف تشارك في هذا الإخفاق الذي يحدث للكرة السعودية دون ان تعترف!!

@ خروج الاتحاد وزميله الشباب من بطولة آسيا والهلال من بطولة الخليج قبل فترة ثم خروج منتخبي الشباب والناشئين من البطولات القارية السنية وحالة عدم الاتزان التي يمر بها المنتخب الأول أمر مزعج جدا يضع العديد من علامات الاستفهام.. وهل دور أنديتنا ومنتخباتنا في المستقبل سيقتصر على المشاركة في البطولات الخارجية دون المنافسة عليها بعدما كانت هي صاحبة الريادة والوصول إلى القمة؟

@ يبدو أن ترديدنا لاسطوانة اقوي دوري عربي جعلنا نصدقها و ننام عليها دون العمل على أن يكون لدينا بالفعل أفضل البطولات المحلية وأرقاها تنظيما لذلك انعكست هذه السلبيات على أنديتنا ومنتخباتنا في البطولات الدولية فيما الآخرين يتقدمون ونحن نتأخر.

للكلام بقية

@ عاد ديمتري إلى الملاعب السعودية ونتمنى ألا تعود معه الانبراشات والخشونة ومسلسل القضاء على النجوم بالضرب المتعمد!

@ يبدو أن مدرب القادسية يدرب معظم لاعبيه على الضرب أكثر من تدربيهم على الخطط والالتزام بتعليماته التي تجلب الفوز ومع الأسف أن بعض الحكام يكتفي بالفرجة على ذلك كالذي فعله الجروان (أمس الأول).

الغريب أن اتحاد الكرة يطالب الأندية بالحفاظ على النجوم وينسى أن يطلب من الحكام القيام بهذه المهمة من اجل مصلحة المنتخب وتنبيه لجنة الانضباط - كما قال الأستاذ صالح الحمادي - لهذا العنف؟!

@ تصوروا فريقاً مثل القادسية ليس لديه لاعب واحد بالمنتخب يتحول لاعبوه إلى وحوش وإقدام من فولاذ أمام فريق يعد الممول الرئيسي للمنتخب.. أين مراعاة مصلحة الكرة السعودية وهل شعار مثل هذه الفرق (اضرب ثم اضرب) فأنت في مأمن عن العقوبات؟!

@ مدرب الهلال كافأ الخراشي بركنه على كرسي الاحتياط بعد أن قاد الفريق الأزرق للفوز على الطائي.. مثل هذه القناعات تساهم بصورة كبيرة في إحباط اللاعبين الذين يتطلعون إلى إثبات وجودهم وتؤثر على أداء الفريق في نفس الوقت رغم الحاجة الماسة إليه كمساند لياسر القحطاني!

@ القادسية يحتل المركز الثاني عشر في الدوري ورئيسه يؤكد أن فريقه يسير في الطريق الصحيح.. ترى ماذا لو لم يسر بنو قادس في الطريق الأمثل - كيف سيكون ترتيب فريقهم وهل هناك ما وراء الترتيب الأخير؟

@ إطلالة عبد العزيز البكر عبر قنوات (art) الرياضية إضافت لها المزيد من المتابعين الذين يرون فيه القدرة على الحوار والتحاور مع الضيوف.. استقطاب مثل هولاء الشباب خطوة تشعر المشاهد بالتجديد وتوجه هذه القنوات بإتاحة الفرصة أمام العناصر المؤهلة في مجال التقديم ومحاورة الضيوف بكل ثقة أمثال البكر وعبدا لله العضيبي وغيرهما من الأسماء الجديرة بالتشجيع والاحترام.

أيضا لاننسى أن (art) كسبت إعلامياً كبيراً تمثل بتواجد الزميل صالح الحمادي الذي مازال يقدم لنا رؤية وآراء جديدة في النقد والتحليل الرياضي

@ يقول عبدالله الهويشل أن حديث مثيب الجعيد عن النصر ليس من اختصاصه وفي معرض تصريحه هذا نفسه يطالب الجنة بجلب خبراء في التحكيم.. المدير النصراوي لم ينتبه لتناقضاته عندما حشر نفسه بالحديث عن التحكيم وهو ليس من اختصاصه.

@ استشاطة (الأمين) غضباً أمام الصحفيين ودفاعه باستماتة عن أحد الإعلاميين المعروف بميوله وتوجهاته وإساءاته في فترات سابقة لاتحاد الكرة وبعض أعضائه ورعاية الشباب واتهامه لهم فيما مضى بالوقوف مع منافس فريقه المفضل أمرٌ يدعو الجميع للاستغراب والتساؤل عن ما هي القدرات الخارقة لدى هذا الإعلامي وكيف تم تهميش منهم أكفاء منه وأكثر وجاهة لدى الآخرين.. أم أن للميول دورا في ذلك؟.. المؤسف أن سعادة الأمين بات يسير لمصلحة أطراف وضد أطراف أخرى لأسباب ربما يدركها من يعرفه جيداً!

@ الأستاذ عادل عصام الدين وحده من شخّص علة الاتحاد (أمس) عبر الشرق الأوسط.. فهل يعمل أصحاب القرار لدى العميد بوصفة عادل.. وينقذوه من محنته الحالية؟

[email protected]

نقلا عن جريدة الرياض السعودية