فهد سعود_ إيلاف: فجر المنتخب الفرنسي لكرة القدم، مفاجأة من العيار الثقيل، بعد أن أقصى بطل العالم خمس مرات وحامل اللقب المنتخب البرازيلي من كأس العالم ألمقامه حالياً في ألمانيا بفوزه بهدف مقابل
زين الدين زيدان يحتفل بطريقته بعد الفوز الذي تحقق على البرازيل |
وهكذا تفوقت الكرة الأوروبية بشكل واضح على نظيرتها في أميركا اللاتينية بخروج العملاقين البرازيلي أمام فرنسا والأرجنتيني أمام ألمانيا ليحزم المنتخبين اللاتينيين أحزمتهما وينطلقوا إلى صالة الانتظار في المطار تمهيداً لمغادرة ألمانيا بعد أن باءت مهمتهما فيها بالفشل الذريع.وستلعب المانيا مع ايطاليا الثلاثاء المقبل في دورتموند، وفرنسا مع البرتغال الاربعاء في ميونيخ في نصف النهائي.
و بعد خروج البرازيل البطلة السابقة والممثلة الاخيرة للكرة الاميركية اللاتينية، في فرانكفورت.ستغيب المنتخبات الاميركية الجنوبية عن الدور نصف النهائي في نهائيات كأس العالم للمرة الاولى منذ عام 1982
وكرر المنتخب الفرنسي ما حدث قبل 8 أعوام حينما هزمت البرازيل هزيمة نكراء في المباراة النهائية لعام 1998 على استاد فرنسا في سان دوني بضواحي العاصمة باريس ونالت لقبها العالمي الاول في تاريخها. ويتجرع البرازيليون اليوم هزيمة جديدة وقاسية بعد أن كانت مرشحة بقوة لحمل الكأس العالمية لمرة السادسة في تاريخها .
جانب من اللقاء |
وكانت آخر مباراة لهما في كأس العالم قد انتهت بفوز فرنسا في نهائي بطولة عام 1998 بثلاث اهداف للاشئ في المباراة النهائية وفوزها بالكأس. أما آخر مباراة جمعتهما فكانت مباراة ودية انتهت بالتعادل في العشرين من مايو عام 2004. ويضم الفريقان مجموعة من النجوم على رأسهم رونالدو ورونالدينيو وأدريانو في المنتخب البرازيلي وهنري وزيدان وفييرا في منتخب فرنسا.
ويعد المنتخب البرازيلي الوحيد الذي شارك في كافة نهائيات المونديال منذ انطلاقها عام 1930 (18 مشاركة) وفاز بالبطولة خمس مرات في أعوام 58، 62، 70، 94، 2002. أما المنتخب الفرنسي فيشارك في النهائيات للمرة الثانية عشرة ولم يفز بالكأس سوى مرة واحدة في تاريخه عام 1998 عندما نظمت فرنسا البطولة.
وغابت روح الحماسة من البرازيليون في أمر محير حيث لم يقدموا أي مستوى يشفع لهم الفوز، وحتى في نهاية المباراة لم يبدي عليهم الحزن أو التأثر الشديد وكأن الأمر كان متوقعاً من البداية.
جاء اداء المنتخبين عاديا في الشوط الاول وخاليا من الفرص فلم يرق المستوى الى الدرجة المطلوبة منهما خصوصا من جانب
بارتيز حارس فرنسا |
وافتقد البرازيليون الدقة في التمريرات وامعنوا في الاحتفاظ بالكرة فخسروها بسهولة امام لاعبين عرفوا كيف يسيطرون على منطقة الوسط بقيادة زين الدين زيدان وباتريك فييرا وكلود ماكيليلي.
ولم تصل الكرة الى رونالدو الا فيما ندر، بينما كان رونالدينيو محاصرا فمرر في الدقائق الاولى بعض الكرات الجيدة قبل ان تغيب فعاليته فكان الاداء الهجومي البرازيلي بالتالي عقيما.
وتفوق الفرنسيون في المقابل في السيطرة على الكرة وبناء الهجمات خصوصا عبر الاجنحة، وكانوا الطرف الافضل في ربع الساعة الاخير رغم عدم حصولهم على فرص خطرة للتسجيل.
وكان واضحا في الشوط الثاني عزم المنتخب الفرنسي على البدء بالتسجيل، حيث شهدت الثواني الأولى هجوم فرنسي كاد أن يثمر عن هدف برأسيه خطيرة من قبل المهاجم هنري.
وانقذ بارتيز هدفا محققا للبرازيل التي عادت للمباراة من خلال التحركات الخطيرة للنجم رونالدينو الذي على الرغم من أنه حتى الآن لم يقدم كل ما لديه إلا أن تواجده بحد ذاته شكل نقطة قوة للبرازيل.
ووسط سعي الفريقين للتسجيل تمكن الفرنسي ومهاجم أرسنال الانكليزي من مباغتة الجميع حينما سجل هدفا ملعوباً في الدقيقة 57 حينما استغل كرة عالية ليضعها بهدوء من خلف الدفاع بسقف المرمى وسط تفرج من ديدا.
وبعد الهدف أصبح اللعب مفتوحاً من الطرفين وتحولت المباراة إلى رتمِ سريع الخطى وكاد الفرنسيون يضيفون الهدف الثاني لولا أن زيدان تأخر في استغلال الكرة العرضية التي وصلته من فييرا.
وفي محاولة منه للتعديل أشرك المدرب باريرا المهاجم أدريانو بديلا لجينينيو الذي أعطى دخوله قوة هجومية للبرازيل التي سعت جاهده لتسجيل هدف التعادل دون جدوى. وأنقذ ديدا فريقه من هدف ثاني في الدقيقة 69.
صور من اللقاء:
التعليقات